منظمة العمل تحتج على تغييب العمال السودانيين عن مؤتمرها الدولي

الخرطوم : الوطن tv

تلقت السلطات السودانية خطاباً رسمياً من منظمة العمل الدولية، الأسبوع الماضي، حوى شكوى من النقابات المستقلة في البلاد واحتجاجاً على عدم تمثيل عمال وعاملات السودان في مؤتمر المنظمة المنعقد منذ الثلاثين من مايو ويستمر حتى الحادي عشر من يونيو الجاري.

وكشفت مصادر مطلعة أن منظمة العمل طالبت السلطة القائمة في السودان بالرد على الخطاب وشكوى النقابات في فترة أقصاها نهار (الجمعة) الثالث من يونيو، لكن لم يصلها رد حتى اللحظة.

وفي نوفمبر الماضي، تقدمت كتلة النقابات السودانية المستقلة بشكوى رسمية إلى منظمة العمل الدولية، حول انتهاكات انقلاب (25 أكتوبر) للحق في الحياة والعمل والتنظيم والرأي والتظاهر.

وفي سياق ذي صلة، أعلنت لجان نقابية “مهنية وعمالية” تنظيم وقفة احتجاجية، غداً (الأربعاء)، أمام مكتب منظمة العمل الدولية بالخرطوم، رفضاً للانقلاب العسكري وتنديداً بغياب السودان عن المؤتمر الدولي للعمل المنعقد هذه الأيام بجنيف.

وقالت الأجسام النقابية في بيان مشترك، إن جموع العمال السودانيين والسودانيات لا يمثلهم في أي محفل عالمي سوى من خرجوا في ثورة ديسمبر، الذين استنهضوا قوى النضال العمالي وأسقطوا نظام الثلاثين من يونيو، ونوهت أن غيابهم ليس لشيء سوى أنهم مشغولون بقضيتهم الداخلية ليعودوا إلى العالم من جديد عبر نقاباتهم التي ستؤسس على نهج ديمقراطي.

وأشار البيان، إلى أن انقلاب (25 أكتوبر) مضى على نفس نهج النظام البائد في تشريد العمال، ونقلهم تعسفياً إلى مدن بعيدة عن أسرهم دون أدنى مراعاة، هذا غير اعتقالهم وقتلهم وسلحهم في الطرقات ضمن مواكب الشعب، لافتاً إلى ضرورة رصد وتوثيق تلك الانتهاكات من قبل منظمة العمل الدولية، وتدريب النقابيين حول أساسيات العمل وأساليب المناصرة. ونوه البيان، بأن جملة تلك الحزم التدريبية تستفيد منها ذات الجهات التي أسقطت بإرادة العمال في أبريل 2019، ودعا إلى فتح مكتب دائم للمنظمة بالسودان، قائلاً إن ذلك من شأنه أن يسهم في توفير الحماية لعمال وعاملات السودان في ظروف وتحولات بالغة التعقيد.

وبلغ عدد الأجسام النقابية والمهنية الموقعة على البيان الداعي إلى الوقفة الاحتجاجية نحو (19) جسماً ولجنة تسييرية وتجمعاً نقابياً مثل لجنة المعلمين السودانيين، ولجنة صيادلة السودان المركزية، وتجمع العاملين بالسلطة القضائية، واللجنة التسييرية لوزارة الزراعة وغيرها.