الخرطوم:الوطنtv
أفادت مصادر مطلعة سودانية لـ”الشرق”، فجر الاثنين، بأن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عيّن 5 سفراء للخرطوم في عدد من الدول الإفريقية.
وقالت المصادر إن السفراء الخمسة من متقاعدي القوات المسلحة والشرطة السودانية، وسيشغلون مناصبهم في كل من دول تشاد، إفريقيا الوسطي، ليبيا، إريتريا، وجمهورية جنوب السودان.
كما أضافت أن جمهورية جنوب السودان وافقت رسمياً علي تعيين الفريق أول جمال عبد المجيد سفيراً لدى جوبا.
وتشهد السودان أزمة سياسية مستمرة، تتخللها تظاهرات تطالب بالحكم المدني، منذ الإجراءات التي اتخذها البرهان في 25 أكتوبر وعزل بموجبها المكون المدني من الحكم.
والأسبوع الماضي، أعلن البرهان، عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات التي تسهلها الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة “إيقاد”، مشيراً إلى أن الهدف من تلك الخطوة “إفساح المجال للقوى السودانية من الجلوس لتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية”.
والخميس، أصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً، قالت فيه إن وزير الخارجية المكلف علي الصادق، قدم إيضاحاً للسفراء الأجانب وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعتمدة لدى السودان بشأن قرارات البرهان في 4 يوليو (الانسحاب من حوار الآلية الثلاثية).
وقال البيان إن الوزير السوداني أكد أن قرارات البرهان “أوضحت بجلاء عزم الجيش الانسحاب من العمل السياسي، المتمثل في الوساطة الثلاثية التي ترعاها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد”.
وشدد الصادق على أن “الجيش لن ينخرط في أي عملية تفاوضية بشأن اختيار رئيس الوزراء المدني أو تكوين حكومة كفاءات مدنية”، وأشار إلى أن العملية السياسية “ستكون مدنية خالصة وفقاً للصيغة التي كان تطالب بها القوي السياسية”.
وأوضح الصادق، بحسب البيان، أن الحكومة المقترحة ستكون مسؤولة عن صياغة وتنفيذ السياسة الخارجية للدولة وبسط واستتباب الأمن وإعادة الاستقرار في البلاد ومعالجة الضائقة المعيشية والترتيب للانتخابات.