شيع مواطنو الجنينة اليوم جثامين 18 شهيدًا تم اغتيالهم عصر أمس الخميس بمنطقة بير سليبة بمحلية سربا إثر كمين تعرضوا له أثناء تتبعهم اثر إبل نهبت يوم الأربعاء من قبل مليشيات تشادية.
وكان على رأس المشيعين نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان حميدتي، الذي قدم واجب العزاء لأسر الشهداء، وطالب المواطنين بضبط النفس وعدم ارتكاب حماقات، حتى تستطيع الدولة اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحفظ حقوقهم، مؤكداً ان حماية المواطنين مسؤولية الدولة.
وقال حميدتي في مراسم التشييع: “ما حدث انتهاك لحدود السودان، طلبنا من الرئيس اجتماعاً عاجلاً للأمن والدفاع اليوم بالخرطوم، ويجب أن نتخذ قرارات مصيرية لحدودنا، وسنحسم أمر الحدود تماماً.. وطلبنا طائرة لإجلاء الجرحى”.
وأضاف حميدتي: (وهذه ليس اول مرة ولا ثاني مرة ولا ثالث مرة، أهل الطينة والقبائل التي حولها من تشاد أتوا شاكين لي من هؤلاء المِلة، ونحن قبل 9 شهور دفعنا ثمناً غالياً جداً في الأرواح و360 رأساً من الإبل حتى الآن لم ترجع، وقال”سكتنا لأننا ما دايرين مشاكل” وبأن هناك رجالاً لديهم كلمة التزموا لنا بالحل، وأول ما حدث الحادث تكلمت مع لجنة الأمن وقلت لهم الناس لا يفزعوا نهائياً، لأن الأمر هو مسؤوليتنا نحن، لا تدخلوا في الأمر من قريب أو بعيد، ولا ترتكبوا اي حماقة وحمايتكم مسؤولية الدولة).
وكشف عن زيارة مرتقبة لمنطقة الحادث للتقصي أكثر حول الحادث ووضع التدابير الملائمة لعدم تكراره، لافتاً إلى أن مسألة تكرار الاعتداءات على المواطنين في الحدود السودانية التشادية هي مسؤولية القوات المشتركة، وأن هنالك قرارات ستُتخذ.