الميرغني يحذر من الاتفاقيات الثنائية

حذر رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني من المبادرات التي تؤدي إلى تعقيد المشكل السوداني، والخطوات التي تقود إلى الإتجاه الخاطئ وتجريب المجرب.

وقال إنّ الخطوات المستعجلة في الاتجاهات الخاطئة والاستعجال لإنضاج حلول قبل وقتها، قد يجلب مفسدة وضرراً كبيراً. وبالنظر إلى الظروف الدقيقة التي تعيشها البلاد أعلن رفضنا الإملاءات الأجنبية.

وتابع ونجدد دعوتنا للجميع بالتعاون في ما يجمع الكلمة، وعلى الوسطاء الدوليين المساهمة في دعم الحوار السوداني/السوداني

ووجه  رئيس الحزب الاتحادي خطابا للشعب السوداني في ذكرى اتفاقية السلام السودانية الرابعة والثلاثين التي وقعها مع الراحل الدكتور جون قرنق في 16 نوفمبر 1988م بأديس أبابا.

وقال الميرغني انه يخاطب الشعب السوداني في وقت عصيب ومرحلة دقيقة، نحتاج فيها للنظر بحكمة والاعتبار من التجارب والتبصر في الأمور بروية، والنظر في كل الاتجاهات .

ونوه إلى انه يذكر الجميع باتفاقيات السلام السابقة، التي وقعت بدعم من المجتمع الدولي، وتضمنت شراكات ثنائية انتهت بالتفريط في وحدة السودان تراباً وشعباً، مضيفا الى ان هنالك أجزاء عزيزة من الوطن اليوم، تتجه لخيارات يمكن تجنبّها، وترفع دعوات انفصالية سببها سوء التدبير، والإجراءات التي تعقد من إيجاد حلول للأزمة.

واضاف : نجدد تضامننا الكامل مع أسر الشهداء والمصابين والمفقودين والمتضررين في المطالبة بحقوقهم العادلة.

وواصل في حديثه قائلاً : بعد الاطلاع على التقارير التي رفعها إلينا نائب رئيس الحزب السيد جعفر الصادق الميرغني ومؤسسات الحزب بالداخل، فقد قمت بتكليفه بمواصلة العمل وحسم كافة المتفلتين داخل مؤسسات الحزب المختلفة. كما نطالب بكفالة حق التظاهر السلمي، وندعو لتشكيل مفوضية قومية وطنية للحوار والسلم المجتمعي.

واختتم مولانا الحديث بقوله : إننا نؤكد دعمنا للقوات المسلحة السودانية ونثمن مواقفها المشهودة، ونعلن رفضنا الإساءة لها، فهي الضامن لوحدة واستقرار السودان كما نعــلن عن عودتنا إلي أرض الوطن قريباً بعون الله وتوفيقه، سائلين الله تعالى أن يحفظ بلادنا وشعبنا، ويرزق أهلها من الثمرات ويبشرنا بالخير الوفير