أحمد عثمان جبريل
“ليس بالضرورة أن تكون الأشياء العميقة معقّدة، وليس بالضرورة أن تكون الأشياء البسيطة ساذجة، إن الانحياز الحقيقي هو كيف يستطيع الإنسان أن يقول الشيء العميق ببساطة” .. يبدوا ان هذه المقولة للأديب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني تنطبق تماما على الزميل مزمل ابو القاسم ..
ربما يكاد تشاهد الدكتور مزمل مستضافا يوميا في إحدى القنوات ممثلا الطرف الذي يقف في الضفة الأخرى في مواجهة (قحت) ضفة (بل بس) متحدثا بلسان (كيزاني) مبين منبريا للدفاع عن رؤاهم وأفعالهم (بالأعوج والعديل) .
وبالرغم من أن هذا الإنحياز الذي ظل مزمل يردد انكاره، عشرات المرات، إلا إنك تجده واضحا صريحا في مغالطات كثر لا يمكن حصرها، ولكننا غير ذلك رصدنا له إنه لا يستطيع أن يقول الشيء العميق ببساطة بل بعنف لفظي مسيء للآخرين يسمى في التوصيف اللغوي ب(البلطجة) .
يقولون أن الصورة الفوتوغرافية غيرت وحي الرسامين ولكنها لم تقتل الرسم .. وكذلك فإن مهمة وسائل الإعلام والكتّاب والمبدعين، كما يعلم الدكتور الاهتمام بالإنسانية حين تنتكس لا حين تتقدم، والكاتب الحقيقي هو من ينتقد (الفظاعات) لا الذي يحتفي بها”.