اعتصام كرري يدخل يومه الثاني ومقاومة الخرطوم تواصل التصعيد

دخل اعتصام لجان مقاومة كرري أمام المحلية يومه الثالث أمس وكشفت عن توصلها لاتفاق مع حكومة الولاية لتنفيذ مطالبها. وكانت تنسيقية لجان المقاومة بالخرطوم دعت الثائرات والثوار وكافة جماهير الشعب السوداني لإغلاق الشوارع وحرق الإطارات ردا على تعامل الحكومة المخزي والمذل، وأعلنت أن عمليات التعبئة والتصعيد المفتوح ستتوالى في الأيام المقبلة بشتى الأشكال والأساليب، بشكل منظم ومتصاعد وفق تنسيق كامل بين كل أجسام وتنظيمات قوى الثورة الحية باعتبارها صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير الجذري وإستكمال إستحقاقات ثورة ديسمبر المجيدة وفاء لدم الشهداء.

وفي السياق جددت لجان مقاومة كرري تمسكها باستمرار اعتصامها وأكدت في الوقت ذاته توصلها لاتفاق مع الحكومة لتنفيذ مطالبها المتمثلة في اقالة المدير التنفيذي خلال 24 ساعة والإقالة الفورية لمدراء الوحدات الادارية ال10 من أصل 12 وحدة إدارية، وتمسكت لجان المقاومة باستمرار اعتصامها الى حين تنفيذ مطالبها.

وقالت لجان مقاومة كرري إن حكومة الولاية تحفظت على اثنين منهم، تم تعيينهم قبل فترة قصيرة إبان الثورة ووافقت على الإقالة الفورية لمدراء الإدارات ومدير هيئة النظافة بجانب تكوين لجنة إزالة التمكين في فترة أقصاها أسبوعين ، وإقالة كل من له صلة بالنظام البائد وتشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في مشاكل الكهرباء والمياه في مدينة الفتح وتتضمن اللجنة ممثلين على الأقل من الفتح ، والربط الفوري مع وزارة الصحة لتأهيل المراكز الصحية الحكومية داخل محلية كرري.

ووجهت الحكومة لجان التغيير والخدمات بحسب صحيفة الجريدة، لحصر المدارس التي تحتاج لاعادة تأهيل بجانب تعيين ضابط إداري جديد مسؤول عن آليات محلية كرري وصيانتها وتشغيلها في خدمة المواطنين ، وإلزام مدير شرطة محلية كرري لتمشيط المناطق التي بها خلل أمني وتكوين لجنة مشتركة من لجان المقاومة ولجان التغيير والخدمات مهمتها الإشراف على توزيع الدقيق بما يتناسب مع المواطنين وحوجتهم والتنسيق في ذلك مع مباحث التموين.

وذكرت أن الوالي تعهد بألا يتم إتخاذ اي إجراء فيما يختص بوظيفة المنسق العام دون أن يأخذ مشورة لجان التغيير والخدمات وتم الاتفاق تكوين لجنة رقابية مكونة من لجان المقاومة ولجان التغيير والخدمات وظيفتها الأساسية تكثيف الرقابة على المحلية وتقبيم أداءها .

ومن جانب اخر واصلت لجان المقاومة بالخرطوم تصعيدها احتجاجا على استخدام الشرطة القوة في مواجهة المشاركين في مواكب جرد الحساب واعتقال ماقدرته بـ77 من الثوار. وأشعل المحتجون اطارات السيارات وعادت المتاريس الى الشوارع وشاركت في التصعيد (لجان مقاومة بري ، وجبرة ، والكلاكلة ، والفتيحاب ، والاسكان بأمدرمان).