السودان الدعم السريع وملف السلام بلوغ المرام.!

السلام هو إسم من اسماء الله الحسنى وهو الحالة التي تجعل الكل في اللاحرب ولانزاع حالة الأمن والطمأنينة والإستقرار والبناء والتطور ونهضة الأمة، ملف السلام في السودان كان من أعظم القضايا الشائكة أرقت الأنظمة السياسية المتعاقبة في حكم البلاد منذ الإستقلال.

وعقب سقوط حكومة الإنقاذ في الحادي عشر من إبريل ٢٠١٩م بعد إنحياز المؤسسة العسكرية لرغبة الشعب في التغيير وتشكيل حكومة الفترة الإنتقالية، تسلم النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو ملف السلام في ظروف بالغة التعقيد إيمانا منه بأهمية وحيوية هذا الملف وهو سر نجاح الفترة الإنتقالية والديمقراطية المقبلة،إذ هو الشرط والضامن للوصول لبيئة سياسية مستقرة تتحقق فيها مواصفات الدولة الناهضة والمتقدمة يتطلع شعبها لآفاق ارحب بغية الوصول لدولة الرفاهية.

نجح حميدتي بوساطة حكومة جنوب السودان في تحقيق السلام ولم فرقاء السياسة في السودان في طاولة واحدة لتصبح منصة إنطلاق لبناء سودان المستقبل وذلك بتوقيع اتفاقية السلام في جوبا في الثالث من أكتوبر٢٠١٠م،وتوجت بوصول قادة الجبهة الثورية وبقية شركاء العملية السلمية إلى الخرطوم والإحتفال رسميا بالسلام وإعلان مرحلة جديدة لحكم البلاد تمهيدا للإنتقال الديمقراطي في المستقبل القريب.

ماحققه حميدتي يعد إنجازا تاريخيا في السودان، فإن لم يكن للسلام قوة تحرسه وتدافع عنه فمما لاشك ستتبخر أحلام السودانيين بعد هذا الإنجاز،نجحت قوات الدعم السريع في حماية وحفظ السلام مثلما نجح قائدها في تحقيق السلام وذلك من خلال أدوارها الكبيرة في جمع السلاح والعربات غير المقننة وتأمين وحماية الموسم الزراعي والحصاد وتأمين بؤر الإحتكاكات الإثنية ومناطق الرعي والزراعة في ولايات دارفور وكردفان وكسلا وبورتسودان وتتجلى المهمة الأعظم في حماية المدنيين في دارفور عقب خروج البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي في دارفور المعروفة إختصار ب”يوناميد” الشيء الذي جعل أن تنل قوات الدعم السريع ثقة المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي أبرزها إشادة الأمم المتحدة بجهود قوات الدعم السريع في أدوارها المتعددة الأغراض والمهام.