الإمارات تُعيد الحياة لأبرز صرح تعليمي بالسودان

بعد أغلاق دام 3 سنوات افتتحت بروفسير فدوى عبد الرحمن على طه، مديرة جامعة الخرطوم، وسفير دولة الامارات العربية المتحدة ،في الخرطوم حمد الجنيبي ، قاعة الشارقة إثر إعادة تأهيلها وصيانتها بتكلفة بلغت نصف مليون دولار قدمها محمد بن سلطان القاسمي حاكم أمارة الشارقة .

 وقالت بروفسير فدوى عبد الرحمن على طه مدير الجامعة ان عملية التدمير البربرية التي تعرضت لها منطقة وسط الجامعة خلال عملية فض الاعتصام في3 من  6 من عام 2019  قد بلغ حجمها خسائرها 15 مليون دولار، مشيرة الى انه ما كان للجامعة ان تعيد مواصلة رسالة بعد تلك الاحداث المؤلمة  لولا جهود الخيرين من ابنائها  الخريجين.

واشارت  إلى ان القاعة ظلت محورا لتداول العلم وظل حاكم الشارقة يشرف على تأهيلها وإصلاحها وهذه هي المرة الثانية التي يتكفل فيها بتاهيل قاعة الشارقة مؤكدة أن القاعة اكتسبت خبرة واسعة في التعامل مع القطاع الثقافي في السودان، وصار المجتمع الثقافي والأكاديمي ينظر للقاعة كأنها بيت للثقافة والفنون، مضيفة أن القاعة أصبحت هي المكان الدائم لانعقاد مجلس أساتذة جامعة الخرطوم الذي يضم عمداء الكليات والأساتذة ومديري المعاهد والمراكز، ومناقشة الرسائل العلمية.

 وثمنت دكتورة منى محمود أبو بكر مديرة معهد الدراسات الافريقية والاسيوية الجهود التي تقوم بها امارة الشارقة وإسهامها في  إعادة تعمير قاعة الشارقة وما قدمته من دعم مادي ومعنوي .

من جانبه قال السفيرحمد الجنيبي إن المرحلة الثانية لإعادة  تأهيل قاعة الشارقة تأتي إنطلاقاً من حرص صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة على دعم العلاقات الاخوية الثنائية بين البلدين الشقيقين والمساهمة في تنميتها وتطويرها في كافة المجالات ولاسيما الأكاديمية والثقافية مؤكداً علي متانة وعمق العلاقات بين الامارات السودان.

وكان بروفيسور يوسف فضل حسن المدير الأسبق لجامعة الخرطوم الذي القى كلمة في حفل الافتتاح اشاد فيها بدور الامارات تجاه جامعة الخرطوم، مبينا ان العلاقات السودانية الاماراتية تعود الى منتصف الستينات من القرن الماضي قبل نشأة دولة الامارات في  مطلع السبعينات من  القرن المنصرم .