حروف واقعية
السلام والتسامح حجر اساس تنمية غرب دارفور
غرب دارفور تقع في أقصى غرب السودان تشكل واحداً من 18 ولاية في السودان وأحد الولايات الخمسة التي يتشكل منها إقليم دارفور ، تتكون الولاية من ثماني محليات وتعد الجنينة عاصمة غرب دارفور وحاضرتها وتبعد عن مدينة الفاشر مسافة 350 كلم وما يقارب من 1200 كلم عن العاصمة الخرطوم و27 كلم عن الحدود مع تشاد .
حاضرة الولاية تعد من اجمل وأروع مدن السودان ، إن لم تكن الأجمل علي الإطلاق ، فهي جنينة كأسمها تماما ، إذ تحفها الأشجار من جميع الإتجاهات وتكسوها الخضرة الطبيعية ويزينها وادي كجا العريق ويزيدها القاً جبل الأمير الشامخ .
وجمال الجنينة ليس محصور في المناظر الطبيعية الجذابة ، وإنما تكتسب هذا الجمال من طيبة ناسها ، إذ يتميز مجتمع ولاية غرب دارفور فيما مضي بالترابط والتآلف والتكاتف والمحبة ، ويتجلي ذلك في الأفراح والأتراح والمناسبات العامة حيث تجدهم كالاسرة الواحدة ، لا يفرقهم لون ولا قبيلة .
تحولت غرب دارفور عامة والجنينة علي وجه الخصوص بين ليلة وضحاها من المدينة الفاضلة الأمنة المستقرة ، الي مدينة الصراعات والحروب ، فتفشت فيها الإضرابات وكثر فيها القتل والنهب والسلب والسطو وتحطيم الممتلكات العامة والخاصة وترويع حياة المواطن ، وتفشت فيها القبلية والجهوية والعنصرية بصورة مقززة ، واصبح العيش فيها لا يطاق .
هذه الظاهرة الدخيلة علي مجتمع الجنينة الطيب ، الذي كان في السابق يحل المشاكل والإحتكاكات والخلافات عبر الجوديات بحكمة وحنكة وكان الصغير يحترم الكبير والكبير يوقر الصغير ، ولا يؤخذ البريء بجريرة المجرم كما يحدث اليوم فهل يوجد بصيص أمل يعيد الحياة الي سابق عهدها ؟.
أعتقد أن هنالك أمل لتعود غرب دارفور سيرتها الأولي ، وهو الوقوف مع والي الولاية الجنرال خميس الذي اتي حاكماً للولاية تنفيذاً لإتفاقية سلام السودان ، والذي وجد قبولاً من اهل الولاية ، ولان طريق السلام خير من طريق الحرب وأن نتائج جميع النزاعات والحروب والفتن كانت تقود دائما إلى الخراب والدمار ، وأن طريق السلام يأخذ البشرية في معظم الأوقات نحو الأمن ، والتنمية ، والتطور ، والاستقرار والنماء .
والسلام لكي يتنزل لارض الواقع بحاجة الي التّسامح الذي يُعد من المبادئ والأخلاق الإسلاميّة ، ويُراد به الرّفق بالمعاملة ومقابلة السّيئة بالحسنة؛ لِتحقيق التّواصل مع الآخرين والاستفادة منهم دون التّساهل أو التنازل عن تحقيق العدل وتطبيقه بصورةٍ عامّة وشاملة ، حتي لا تنتقص الحقوق او تضيع .
علي والي الولاية وحكومته وعقلاءها ومثقفيها ورجالاتها الأهلية وقياداتها المجتمعية والشبابية العمل علي تعزيز ثقافة السلام والتسامح المجتمعي بين جميع مكونات غرب دارفور ، ونبذ خطاب التحريض والكراهية والعنصرية ، وخلق مبادرات تعمل علي إشاعة المحبة والمودة وتعزيز ثقافة الحوار (الخلاف لا يفسد للود قضية) ، وتشجيع النازحين واللاجئين للعودة الي قراهم بعد توفير الأمن ، وينبغي أن يعرف الجميع أن الإنسانية والدين الإسلامي والأرض والمصير المشترك هو الذي يجمع بين اهل الولاية .
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10