وليد وحل يكتب….
تصاعدت وتيرة الأحداث وفقاً لما أقتضته المرحلة الحالية التي تشهد فراغ إداري وسياسي كبير شهدته البلاد بعد فشل حكومة (الأربعة) أحزاب كما أطلق عليها آلاف المعتصمين بالقصر الجمهوري لليوم الثالث.
هذه الحشود توافدت إلى الإعتصام ولسان حالها يقول (ما بيتحكم في مصيرنا ٤ أحزاب تتسلط على كل شئ وتتلاعب بمؤسسات الدولة كيفما تشاء وتقوم بتعيين الأصحاب والصحبات على حساب الكفاءات).
دخل الإعتصام يومه الثالث وهناك إصرار كبير من الجماهير بأن تحل الحكومة الحالية لا خيار آخر ولا بديل لذلك وشهدت ساحة الإعتصام توافد لجماهير الولايات بشكل متعاقب حتى ضاقت به المساحة معتبرين أن هذه اللحظة يجب أن تعود فيها الثورة لمستحقيها من الثوار والكنداكات واستبعاد المتسلقين عليها الذين أوجدتهم الظروف بطريقة غير موفقة أدت لإنتكاس الأوضاع.
مسرح الإعتصام تعاقب عليه العديد من المتحدثين فبحسب ما شهدته المشاركات نجد أن هنالك تباين في الخطاب مما يعكس عدم سيطرة جهة معينة على أحداث هذا الإعتصام فقط متفقون في القضية الأساسية وهي (حل الحكومة الحالية وتوسيع ماعون المشاركة) لتشكيل حكومة إنتقالية من الكفاءات لإدارة المرحلة الإنتقالية التي ستفضي لإنتخابات حرة ونزيهة.
الشاهد للأحداث يجد خروج عدد من طلاب الولايات يندد بالوضع المعيشي وانعدام الخبز الأمر الذي أدى لتشابك المواقف هنا وهناك وتسيير عدد من الولايات لوفود جماهيرية إلى إعتصام القصر يؤكد إجماع الناس على ضرورة التغيير الذي بصدده الإعتصام الآن.
فبعد تراكم كل هذه الظروف بات الأمر حتمي أمام رئيس مجلس الوزراء بحل الحكومة الحالية والعمل على تشكيل حكومة مستقلة وتكملة هياكل السلطة وتكوين برلمان انتقالي حتى لا يتحكم أحد بمصير المرحلة الإنتقالية.