شرعت مجموعة من مثقفين وإعلاميين سودانيين لتكوين حزب سياسي باسم حزب الثورة، يقوم على عدد من المحاور تشمل، بناء جبهة عريضة تضم كل قوى الثورة، وتشمل كل من يؤمن ويدافع عن الديمقراطية من تنظيمات سياسية ونقابية واتحادات مهنية ومنظمات مجتمع مدني، بهدف توحيد صناع ثورة ديسمبر 2018 تحت راية واحدة.
وطبقًا لبرنامج المرحلة الأولى تعمل قوى الثورة على إسماع صوتهم وتمثيلهم الحقيقي في أجهزة الدولة لاستكمال مهام الثورة والدفاع عنها في وجه محاولات التصفية والإجهاض، إلى جانب استكمال تصفية نظام انقلاب يونيو 1989 أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا وفكريًا وماليًا وإعلاميًا وثقافيًا على مجمل مستويات الحياة في بلادنا.
وقال مولانا سيف الدولة حمدنا الله في حديثه لـ (السوداني): لا يجوز لي التحدث باسم المجموعة فلديهم خطة وبرنامج للإعلان عن نفسهم في الوقت الذي يحددونه.
وأضاف: هذه مجموعة من الوطنيين تعمل على تأسيس كيان حزبي جديد وبرغم تأييدي بقوة لفكرة قيام هذا الكيان ليكون جاهز للانتخابات القادمة حتى لا تتبعثر أصوات الاغلبية التي أشعلت الثورة التي كانت تعرف بالقوة الصامتة، ولكنني تحفظت على وجود اسمي ضمن المؤسسين، وذلك لسببين: الأول، لأن هناك مجموعة أخرى كانت قد استجابت للدعوة التي كنت قد اطلقتها وإتصلت بي لتنفيذ نفس الفكرة، وهي المجموعة التي وردت في كتابات الأستاذ الفاتح جبرا، وبطبيعة الحال ليس من المقبول دعم أن يقوم الشخص الواحد بدعم مجموعتين تعملان على تحقيق نفس الهدف، والسبب الثاني، قناعتي بأن يكون تأسيس وقيادة الكيان المولود كلها من الشباب.
وتابع: أما جيلنا فقد قضت الإنقاذ على هذه المرحلة من عمره، بعد أن أصبح ضمن فئة الشيوخ والطاعنين في السن، وهناك جهد يقوم به الأخ العزيز الفاتح جبرا لجمع هذه المجموعات لتعمل مع بعضها البعض مادام هدفها واحد ومشترك.