لقد قامت الثورة العظيمة على أعناق ثوار اشاوس قدموا كثيرا من التضحيات الوطنية التي كان ثمارها تغيير النظام السابق.. ممهورا هذا التغيير بدماء الشهداء الذين كانوا يحلمون بإقامة دولة العدل والسلام والحرية..
ولكننا فوجئنا جميعا بقيادات لم يكن من بينهم من نزف دمه بجرح أو استشهد أحد منسوبيهم أو قدم قليلا من التضحيات.. ولكنهم فعلوا النقيض بجلوسهم على كراسي الحكم غير آبهين بشعبهم الذي ضحى وعاني من ويلات الفقر والعوز وفقدان الركائز الاساسية كالصحة والتعليم..
كنا نأمل أن يقوم هؤلاء الساسة بربط النسيج الاجتماعي والعمل على توحيد الصف برؤيا وطنية خالصة يستطيع الجميع من خلالها إخراج هذا البلد من دائرة الضيق المعيشي إلى سعة الحال مستغلين خيرات هذا البلد الغني بموارده الاقتصادية التي من خلالها يكون السودان وشعبه من أغنى دول العالم..
ولكن ساستنا جروا البلاد إلى منعطف لم يشهده السودان من قبل وعملوا على تفتيت و تمزيق نسيجه الاجتماعي وزعزعة امنه واستقراره وذلك كله من أجل الوصول لسدة الحكم.. ولم يهتموا باستغلال موارد البلاد والعمل على تطويرها حتى ينعم شعبهم بخير بلاده..
ما نقوله لساستنا….
لقد أحاطت بنا الفتن من كل جانب سياسية وقبلية وجهوية..
أدركوا السودان قبل فوات الأوان
أدركوا السودان قبل فوات الأوان
أدركوا السودان قبل فوات الأوان
اجلسوا تحت مظلة السودان ولا تجلسوا تحت مظلات احزابكم لتخرجوا هذا البلد مما هو عليه..
قودوا هذا الشباب النير الثائر إلى وطنه مستغلين طاقتهم وفكرهم لرفعة وبناء دولتهم.. ولا تجعلوهم وقودا لكراسيكم..
نناشد كل حادب وغيور على وطنه أن يجلسوا في دائرة مركزها الوطن حتى يستطيع الجميع أن يصل إلى هذا المركز وإخراجه من التمزق والانشطار
السماني خليفة الأمين الشيخ برير
رئيس المجمع العام لرعاية خلاوى القرآن الكريم بالسودان