الخرطوم : الوطن tv
نظمت إدارة الإعلام والعلاقات العامة، بالتنسيق مع إدارة المعابر والمنافذ بالشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، زيارة لعدد من الصحفيين والإعلاميين اليوم إلى عمارة الذهب بالخرطوم، وذلك بغرض الوقوف على حركة البيع والشراء والتعرف على وراد ” البورصة التقليدية” من الذهب عقب القرار رقم 9 لسنة 2022م والذي أصدره المدير العام للموارد المعدنية الأستاذ مبارك عبدالرحمن أردول والذي قضى بخفض سعر جرام الذهب من 1000 جنيه إلى 400 جنيه، وأكد عدد من الصاغة والتجار الذين استطلعتهم جولة الإعلاميين والصحفيين بعمارة الذهب، عن تزايد الوارد اليومي للبورصة التقليدية بالعمارة من المعدن النفيس عقب تنفيذ القرار 9، يأتي ذلك في وقت تعهدت فيه اللجنة التمهيدية لتجمع اتحاد للصاغة والمعدنيين وتجار الذهب، بتنوير قواعد المعدنيين بكل مناطق التعدين والتجار بضرورة تقنين ما بحوذتهم من ذهب، مع التشديد على تداول الذهب بيعاً وشراءاً وترحيلاً، عبر استمارة الذهب التي تصدرها الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة لإكمال الإجراءات بصورة رسمية وقانونية.
ورحب رئيس اللجنة التمهيدية لتجمع اتحاد الصاغة والمعدنيين وتجار الذهب الأستاذ محمد إبراهيم تبيدي بوفد الشركة السودانية للموارد المعدنية والصحفيين والإعلاميين المرافقين له، مشيداً بالمبادرة الإعلامية للوقوف ميدانياً على حركة التداول في البورصة التقليدية بعمارة الذهب، وأكد تبيدي أن قرار تخفيض الرسوم المفروضة على جرام الذهب من 1000 إلى 400 جنيه، انعكس إيجاباً على زيادة وارد الذهب إلى العمارة، ممتدحاً في هذا الصدد التعاون المشترك بين الشركة السودانية للموارد المعدنية واللجنة التمهيدية لتجمع اتحاد الصاغة وتجار الذهب والمعدنيين بما يحقق فائدة المعدِّن التقليدي.
ونوه تبيدي إلى أن الذهب مورد قومي ويسهم في الاقتصاد القومي، قاطعاً بأن لجنة الصاغة والمعدنيين همها الأول والأخير، التقنين القانوني للذهب المُنتَج من الأراضي السودانية ليدخل في نظام الدولة بطريقة رسمية سواءاً كان بيعاً أو شراءاً أو صادراً ليكون مورداً احتياطياً لبنك السودان المركزي، وأقرَّ رئيس اللجنة التمهيدية لتجمع اتحاد الصاغة والمعدنيين وتجار الذهب بوجود بعض العقبات بيد أنه قطع بالسعي لحلها، مبيناً إلى أنهم الأن في مرحلة متقدمة جدا بالتواصل مع قواعد المعدنيين ومع الجهات ذات الصلة لتذليل تلك العقبات، كاشفاً عن مقترح بتنظيم ورشة عمل بالتعاون والتنسيق مع الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة لحل كل المشاكل والقضايا والهموم التي تواجه قطاع المعدنيين.
وطمأن تبيدي كل العاملين في قطاع الذهب من التجار والصاغة والمعدنيين بعدم التخوف من القرار 9، مؤكداً الشروع فوراً في تنفيذ برنامج مشترك لتوصيل القرار لكل قواعد المعدنيين، مبيناً أن الانطلاقة تبدأ من المركز لتشمل جميع الولايات المنتجة بنفس الوتيرة ونفس المجهود، وتناول تبيدي التنسيق القائم بين لجنته التمهيدية والشركة السودانية للموارد المعدنية من أجل تنفيذ مشروع الحصر والإفصاح عن كميات الذهب المتداولة بشكل يومي، على أن تكون حركة التداول باستمارة وتقنين التعدين الأهلي بصورة مناسبة من أجل الحد من ظاهرة التهريب.
بدوره، حيا امين مال اللجنة التمهيدية لتجمع اتحاد الصاغة والمعدنيين وتجار الذهب، مولانا جبريل عبد الله جمال، حيا جهود الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة في تطوير قطاع المعادن في السودان، وقال إن الاتفاق مع الشركة السودانية يشدد على إعطاء مهلة 10 أيام لكل الصاغة وتجار الذهب وبعدها لا بد أن يكون الذهب مقنناٌ، موضحاً أن هناك عدد كبير من المعدنيين لا علم لهم بالإجراءات التصحيحية الجديدة ولا يعلمون معنى التقنين، وهؤلاء يجب على حد تعبيره توعيتهم بالتقنين والطريقة الصحيحة لبيع وتداول الذهب، مما يلقي على التجار بمسؤولية عدم شراء أي ذهب إلا عبر الاستمارة المخصصة لذلك وأن لا يتم تداول أي ذهب غير مقنن، وامتدح جبريل وجود مكتب للشركة السودانية بالبورصة التقليدية بعمارة الذهب بالخرطوم، وهي خطوة تساهم في عدم تكبد التاجر أي عناء بالذهاب إلى رئاسة الشركة السودانية لاتمام إجراءات كميات “30 – 40” جرام، واعتبر وجود مكتب الشركة بالعمارة خدمة للتجار والصاغة وتسهيلاً كبيراً عليهم، مشدداً على أن مهلة الإفصاح المقررة بعشرة أيام يقصد بها الذهب الموجود مسبقا بحوذة التجار، ولكنه لا يشمل الكميات الواردة حديثاً والتي ينبغي تقتنينها أولاً عبر الاستمارة قبل دخولها إلى عمارة الذهب وتداولها عبر البورصة التقليدية.
إلى ذلك أكد نائب رئيس اللجنة التمهيدية لتجمع اتحاد الصاغة والمعدنيين وتجار الذهب، الأستاذ محمد آدم محمدين، بدء إنفاذ قرار خفض الرسوم علي جرام الذهب منذ نحو “5 – 6” أيام، مبيناً أن هناك عملية انسياب طبيعية وتزايد واضح لوارد الذهب إلى البورصة التقليدية بعمارة الذهب من المناجم ومناطق التعدين، مبدياً أمله أن يتم الانسياب الطبيعي لكل وارد الذهب مشيراً إلى وجود تفاههمات بينهم والشركة السودانية لتلافي أي معوقات تطرأ وبحث السبل الكفيلة لإيجاد المعالجات الناجعة لها.