تقرير : الوطن tv
لم يكن الصرف البذخي ومظاهر الترف الذي رافق مسيرة التتريس والإعتصامات والتظاهرات والمواكب خفيا علي كل الدوائر السياسية والأمنية بالسودان حيث طفت تلك المظاهر علي السطح وفاحت روائحه ..وبدا الشد والجذب بين المكونات المختلفة حول الكيكة التي طبخت بروشتة خارجية لعبت فيها المخابرات الدولية دورا كبيرا إنتهجت فيه المتاح والغير متاح لتفكيك المكونات الإجتماعية بالسودان …وها هي أمريكا تسحب الغطاء عن هؤلاء حيث أعلنت نائبة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في جلسة الكونغرس الأمريكي عن تقديم الوكالة المعنية لمبلغ 100مليون دولار لناشطين ومنظمات مجتمع مدني في السودان…
صمام أمان
وفي مواقيت متقاربة خرجت مسيرات بالسودان تطالب بوقف التدخل الأممي بالسودان وقطع الطريق أمام اي محاولات خارجية للتأخير علي القرار الوطني وسيادة البلاد معلنة مساندتها للقوات المسلحة بإعتبارها صمام الأمان لحماية البلاد من أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار.
تساؤلات عدة
وتساءل المحلل السياسي محمد أحمد حامد حول هذا الاعتماد لمبلغ ١٠٠مليون دولار و هل كان للعام المنصرم ام ان هنالك مبالغ أخرى قد تم رصدها قبل عده سنوات في إطار توجه واشنطن لاسقاط النظام السابق وتابع حامد في حديثه ل(الوطنtv) وقال هذا الاعتماد ان كان فعلا قد صرف او تمت برمجته هل هو بعلم الدوله ممثلا في مفوضيه العون الإنساني ووزاره الخارجيه وهل تم توقيع اتفاقيه بذلك وهل بنك السودان ووزاره الماليه على درايه بانسياب هذا المبلغ عبر القنوات الرسميه وهل مجلس السياده او الوزراء وافقا على هذه المنحه او المساعده ؟
فإن كانت الاجابه بلا فهي مصيبه وكارثه.. وان كانت بنعم فالمصيبه اكبر حيث لم يتم الإعلان عنها وتوضيح قنوات صرفها والجهات المستفيده منها ولماذا تم تركيزها او تخصيصها لاتجاه سياسي معين.
جريمة غير مسبوقة
وأعتبر مراقبون الأمر جريمة غير مسبوقة تستوجب التحقيق والمحاسبة وطالبوا الدولة بضرورة التحقيق حول الأمر ومطالبة امريكا بتوضيح حقيقة تلك الأموال وكيفية دخولها السودان وكشف الجهات التي إستلمت تلك الأموال ومحاسبتها .
من المحرر
حسنا … قطعا هي خطوة سبقتها أخريات ولكن هذه المرة فقد سحبت انريكا الغطاء وتركت من إسترزقو علي اكتاف شباب الثورة في العراء …. لقد جاءت هذه الأموال لتعميق الانقسام بين المكونات المجتمعية بالسودان ودعم تحكم مجموعات فكريه في اداره الشان الوطني والتي قطعا ستكون قد قبلت بالتفريط في سيادتها وشانها الوطني.
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10