تقرير : الوطن tv
يقودهم اليأس للمخاطرة بارواحهم ..والإنسياق وراء أحلام البحث عن مآوي آخر وحياة تحقق الحد الأدنى من طموح أجيال تعلم بان الخطر هو رفيق رحلتهم وأن خيط الأمل رفيع جدا في الوصول لهدفهم المنشود… الهجرة غير الشرعية وملف الإتجار بالبشر ملف شائك تتقاسم فيه الدول الهم المشترك في كيفية الحد منها..
ولاشي أن تكلفة بقاء المهاجرين في السودان بعد التصدي لهم تلقي بظلالها علي الأمن القومي السوداني وقضايا الاقتصاد والمجتمع خاصةفي ظل التقصير الكبير للمجتمع في القيام بدريه تجاه هذه القضية …
ملف شائك
ويعد ملف الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر من القضايا الشائكة التي اقلقت مضاجع الدولة السودانية كونها تنفذ عبر الحدود الدولية. وقد اتخذ تجار البشر والعصابات الدولية التي تنشط في هذا المجال من السودان معبرا تمر به إلى دول مجاورة، وقد ارهقت هذه الظاهرة الدولة والمعنيين كثيرا كونها ترتبط بمجهودات دول متحدة لمكافحتها. لكن وبالرغم من ذلك استطاعت قوات الدعم السريع إحداث إختراق بالملف عير الإسهام وبشكل كبير في التصدي للهجرة غير الشرعية ومحاربة تهريب البشر وانجازات القوات خير شاهد على ذلك من خلال تأمينها للحدود واحباط عدد من محاولات التهريب التي نفذتها عصابات متخصصة في الإتجار بالبشر.
تحديات ماثلة
ولا شك أن الموقع الجغرافي للسودان يجعله باستمرار في مرمى هدف طالبي الهجرة غير الشرعية خاصة لدول وسط وشرق افريقيا وذلك باعتباره نقطة العبور المهمة .
كما أن إزدياد الإقبال على الهجرة غير الشرعية اوجد سوق رائجة في الاقليم وتنشط مجموعات الوسطاء عبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي واغلبهم يكون من بلد الضحايا مما يعني ان الاحاطة بالمجرمين تحتاج الي العمل بطاقة قصوي.
قرارات خاصة
وفيما يتعلق بتعامل السودان مع هذه الظاهرة فقد أصدرت الحكومة السودانية قرارات خاصة بتكليف قوات الدعم السريع لحماية الحدود والتصدي للهجرة غير الشرعية، وتهتم قوات الدعم السريع وفقا لأهدافها الاستراتيجية بمكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خاصة وان موقع السودان الاستراتيجي جعل منه قبلة لهذه الجريمة العابرة التي ينطوي عليها مخاطر تؤثر سلبا على أمن وسلامة المجتمع.
وتأتي جهود قوات الدعم السريع لمنع جريمة الإتجار بالبشر ومكافحة الهجرة غير المشروعة من خلال نشاط القوات المستمر على الحدود وسد المنافذ والمعابر والعمليات المستمرة لتخليص الضحايا من قبضة هؤلاء المجرمين هذا بجانب تقديم الخدمات الانسانية والرعاية الصحية المباشرة وتوفير الطعام والشراب للضحايا من اجل انقاذهم وتقديم الدعم النفسي والارشاد عبر ضباط مختصين بقوات الدعم السريع العاملين في مجال مكافحة تهريب البشر.
تقصير دولي
ويري خبير إدارة الازمات والتعاون بمركز الدراسات القومية الخرطوم لواء م ركن د.أمين إسماعيل مجذوب
ان الهجرة غير الشرعية ملف يؤرق القارة العجوز” الأوربية” بشكل كبير خلال العشر سنوات الماضية وللهجرة غير الشرعية أسباب منطقية تتعلق بغياب التنمية بالقارة والحروب والنزاعات بجانب غياب الديمقراطية وعدم تحقيق أحلام الشباب.وأشار مجذوب أن العطالة والحلم بالحياة الكريمة بالقارة الأوروبية من الأسباب المنطقة للهجرة ،مشيرا الي وجود مسؤوليات علي القارة الافريقية والاورببة حيث يتوجب علي الاخيرة دعم الدول الأفريقية حتي تكون هناك هجرة معاكسة تدعم المشاريع والإستثمارات بجانب التنمية الإجتماعية حتي يتوقف تصدير المهاجرين وايضا المساعدة في تحقيق السلام …ودعا مجذوب حكام القارة الأفريقية لتحقيق الديمقراطية والسلام وفتح استثمارات.. وقال بان السودان تعامل مع الملف خلال العشر سنوات الماضية بطريقة وثيقة مع الاتحاد الأوروبي الذي يتاثر بإعتباره منطقة عبور للساحل الليبي ومن ثم عبور لأوروبا ..
واقر مجذوب خلال حديثه ل(الوطنtv) بتقصير كبير جدا في محاربة العصابات التي تمتهن الاتجار بالبشر مشيرا إلي أن المحاربة تحتاج لامكانات كبيرة ودعم دولي.
إشادة دولية
وعلي ما يبدو أن تعاظم جهود قوات الدعم السريع في مكافحة الظاهرة دفع صحيفة “لوموند الفرنسية” والتي تعتبر من كبريات الصحف الاوروبية عامة وفرنسا على وجه الخصوص للإشادة بقوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو ” حميدتي” ، حيث عملت هذه القوات على حماية فرنسا من تلك الهجرات غير الشرعية ومن تجارة المخدرات ومن كافة الأنشطة التي تتنافي وحقوق الإنسان ، كل هذا دفع تلك الصحيفة العريقة بهذه الإشادة والتي تعتبر شهادة اعتراف بدور هذه القوات وما تقوم به من عمليات كبيرة في حراسة الحدود والتصدي لخطورة الجماعات الإرهابية ومن دخول المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين الي أراضيها.