الخرطوم : الوطن tv
أكد الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد قوات الدعم السريع مساعيهم إلى تفعيل القوانين الرادعة لمواجهة المهربين والناشطين في مجال تجارة المخدرات بمختلف أنواعها. وزاد هناك واجب أساسي يجب أن تقوم به الاسرة في متابعة سلوك وتعامل أبنائها ومراقبتهم حرصاً على عدم وقوعهم ضحايا لتجار ومروجي المخدرات.
وأعلن حميدتي لدى مخاطبته الحملة القومية الكبرى لمكافحة المخدرات وعلاج الإدمان بقاعة الصداقة اليوم الثلاثاء عن التكفل بصيانة وترميم جميع دور ومستشفيات ومراكز علاج الإدمان ودعا الى انشاء صندوق لدعم حملة مكافحة المخدرات تساهم فيه الحكومة والشركات ورجال الاعمال.
وقال إن المخدرات قضية مهمة وخطيرة تأتي في مقدمة أولويات الأمن القومي التي تهدد مجتمعنا وتستهدف تدمير شبابنا الذي يمثل مستقبل ورأس مال بلادنا العزيزة.
وأضاف أن انتشار المخدرات وتزايد حالات الإدمان والمعلومات المخيفة التي تحصلنا عليها من عدة جهات مختصة في هذا المجال جعلتنا نسرع في تبني هذه المبادرة ونضع ايادينا مع الفاعلين في هذا المجال للتصدي للظاهرة ودق جرس الخطر مبكراً قبل أن يقع الفأس في الرأس.
وتابع قائد قوات الدعم السريع المعلومات المتوفرة والأرقام الحقيقية لانتشار متعاطي المخدرات والمدمنين لدى المؤسسات الوطنية والعالمية كبيرة جداً ومتزايدة بشكل يجعلنا نخشى ونخاف على مستقبل اجيالنا الذين يمثلون حاضر ومستقبل بلدنا الحبيب، وتابع اشارت تقارير الأمم المتحدة خلال العام ٢٠٢١م الى أن عدد المتعاطين للمخدرات بلغ ٢٧٥ مليون شخص حول العالم بنسبة زيادة عن العام الذي سبقه بنحو ٢٢٪، وهنا في السودان الاحصائيات كبيرة ومخيفة تشهد بذلك سجلات الأجهزة القانونية والعدلية والمستشفيات النفسية ومراكز علاج الإدمان.
وقال إن الدولة تتحمل مسؤولية كبيرة وأساسية للتصدي لظاهرة انتشار وتعاطي المخدرات وتزايد حالات الإدمان مما يتطلب تعزيز دور الأجهزة النظامية في ضبط الحدود والمعابر، وتكثيف عمليات محاربة المروجين وتفعيل القوانين الرادعة لمواجهة المهربين والناشطين في مجال تجارة المخدرات بمختلف أنواعها. وزاد هناك واجب أساسي يجب أن تقوم به الاسرة في متابعة سلوك وتعامل أبنائها ومراقبتهم
حرصاً على عدم وقوعهم ضحايا لتجار ومروجي المخدرات.
وزاد حميدتي نتطلع الى دور أكبر من مؤسساتنا الوطنية خاصة مؤسسات التعليم ودور العبادة وأجهزة الاعلام ومنظمات المجتمع المدني والأندية الرياضية والثقافية والفنانين، والكتاب جميعهم نأمل في مساهمتهم ومشاركتهم في حملات التوعية والتثقيف بمخاطر المخدرات وتأثيرها المدمر على المجتمع خاصة فئة الشباب، يجب على مؤسسات الدولة والقطاع الخاص تصميم برامج ومشروعات تستوعب طاقات وقدرات الشباب وتوظيفهم لتقليل معدلات البطالة وعدم ترك الشباب للفراغ الذي يقودهم الى الانحراف وتعاطي المخدرات، وقال لابد ان تسرع المؤسسات الوطنية لابتكار بدائل للذين يعملون في زراعة المخدرات في أماكن متفرقة من السودان، كما نتطلع الى تكامل جهود المنظمات الإقليمية والدولية مع الجهود الوطنية وتوفير فرص للشباب للتدريب وتبادل الخبرات والمعارف لمواجهة هذه الظاهرة، كما نتطلع الى تكثيف التعاون الإقليمي والدولي خاصة مع دول الجوار للحد من تدفق المخدرات الى بلادنا .
ودعا فعاليات المجتمع الى الالتفاف حول هذه المبادرة لإنجاحها خاصة رجال الاعمال الوطنيين بالدعم والسند المالي، وأكد تقديم كل ما يمكن ان يساهم في تعزيز مسيرة عمل المبادرة من أجل سودان خالي من المخدرات وشباب محصن من الإدمان، ووطن أمن، ومستقر، ومعافى






