لاحديث ولا أخبار طيلة الأسبوع الحالي سواء على مستوى الصعيد المحلي للبلاد والمستوى الإقليمي الا كان عن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية وليست سرية بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين لمناقشة عدد من القضايا والملفات التي ترمي إلى سبل تعزيز العلاقات بين السودان وروسيا في مختلف المجالات السياسية و الاقتصادية وبرغم ان الزيارة تعتبر في غاية الأهمية ومايمكن ان تحققه من أهداف ونتائج خاصة من حيث التوقيت الزماني والمكاني الا ان هناك جهات لم يسرها أمر تلك الزيارة وبدأت منذ الإعلان عن الدعوة الروسية سعت تحشييد وتسميم وسائل التواصل الاجتماعي والتشكيك القبيح في أوجه ومالآت زيارة حميدتي من خلال مايمكن ان نسميه بشتل الاخبار والتقارير المفبركة اضافة لمحاولة التقليل في عملية الاستقبال في العاصمة موسكو ودس السم في الدسم .
وكانت أكبر تلك الجلطات الخبر الذي نسبته بعض تلك الجهات المغرضة للنائب مفاده ترحيب السودان
بالإشارة الى الخبر الذي تم تداوله بشكل واسع يدعي من اطلقوهو إدلاء الفريق اول محمد حمدان دقلو النائب الاول لمجلس السيادي الانتقالي بتصريح يعلن فيه تأييد السودان لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بسيادة كل من دونيتسك ولوهانسك ، وسرعان ماكشفت سفارة السودان بموسكو حقيقة الأمر وانه شائعة اطلقها من يسعون إلى تغبيش الحقائق وتحقيق المصالح الذاتية علي المصلحة الوطنية حيث نفت السفارة في بيان لها نفياً قاطعاً قيام حميدتي بالادلاء بأي تصريح بهذا المحتوى بالتحديد ، وقالت انه تحدث بصورة عمومية عن ضرورة اتباع السبل والوسائل الدبلوماسية لحل الازمة كما امّن على حق روسيا في حماية مواطنيها بما يكفله القانون والدستور.
واعتبرت السفارة ان نشر التصريح بتلك الصورة يعد تشويها متعمدا واخراجا لحديث حميدتي سياقه ومحاولة رخيصة للاصطياد في الماء العكر .
حق لنا نتسأل عن المستفيد من نشر تلك الاكاذيب والافتراءات والتقليل بشكل مباشر وغير مباشر عن أهداف ومرامي زيارة دقلو إلى جمهورية روسيا الإتحادية والي متى نظل نتهاتر ونتشاكس في قضايا مصيريه تخص البلاد والعباد ما كان من باب أولى ان يتناول اولئك الزيارة من نواحي شتى وبنظره موضوعية وتخليلات عميقة تتماشى مع الراهن السياسي بالبلاد وتقديم مادة مهنية بشكل أوسع والوقوف على المكاسب والفوائد التي تحققها الزيارة للسودان بدلا من الهتر وتغييب الوعي وتغبيش الحقائق والبكاء على اللبن المسكوب.