الخرطوم : الوطن tv
شخصت ورقة علمية الوضع الاقتصادي الراهن بالبلاد ، واعتبرته يتسم بضعف السياسات، ونسب بطالة عالية في وسط الشباب وانعدام سوق العمل، بجانب تدهور العملة َوعدم استقرارها، والى فشل السودان ومنذ السبعينات في تحقيق استقرار، كذلك غياب سياسات محكمة لتحقيق الاستقرار واصلاحات مالية ونقدية، وان معدلات التضخم العالية تعيق الادخار والاستثمار وتحول دون عجلة النمو، مما أدى إلى تحول النشاط الاقتصادي الى ” المضاربات”، وتسبب أيضا في معدلات التضخم العالية في توزيع “عشوائي للثروة”.
الخطأ ممنوع
وقال مقدم الورقة أنس حسن حامد، في حلقة ناقش حول الوضع الاقتصادي الراهن وسيناريوهات الإنتقال إلى النمو الإقتصادى المستدام، إن الدول الناجحة في تقليل نسب الفقر وتجاوز الضعف الاقتصادي، هي التي وضعت استراتيجية عادلة لتحقيق النمو الإقتصادى العالي و المستمر ، وأضاف : ماعاد لدينا” وقت لاضاعته” ولا مجال لارتكاب أخطاء فالسودان يحتاج لنمط تفكير جديد، وإن تحقيق معدلات نمو عالية تفوق ٧ ٪، يتطلب استراتيجية شاملة تتضمن السياسات التي تكفل استقرار الاقتصاد الكلى والجزئي ومستويات الاستثمار وسياسة التجارة الخارجية، ونقل التكنلوجيا والنظام الإلكتروني والابتكار والتوزيع المنصف للدخل لتحقيق النمو الشامل التنميه الحرية.
قصور ضريي
وأقر انس، ان الحكومة تعأني من عجز كبير ومستمر في ميزانية الدولة وضعف الإيرادات بسبب ضعف القدرة الضريبية للدولة، لانها تشكل الضرائب حوالي ٦٪ من إجمالي الناتج المحلي، معتبرا ضعف القدرة الضريبية بالقصور، لابد من نظام ضريبي فعال وعادل وهي مهام اساسية لأي حكومة راشدة بجانب معالجة ضعف الإنفاق العام للدولة.
اختلالات
ودعا انس، الى اهمية دراسة العوامل المختلفة التي أدت الى زيادة الاستهلاك القومي، وعدم تناسق الإنفاق العام واختلال قطاعات النمو، بالإضافة إلى عدم التناسب في كمية النمو والعرض الحقيقي للسلع والخدمات، لافتا الى ضرورة الخروج والتعافي من هذه الاختلالات.
سمة ضارة
وارجع انس، غياب فعالية السياسة النقدية الي هيمنة السياسة المالية والتي حولت بنك السودان المركزي الى ممول، ويرى ان تمويل عجز الموازنة بطباعه النقود “بممارسة سمة اقتصادية ضارة ” وزاد قائلا لعل سهولة تمويل عجز الموازنة بطباعه النقود، هي التى أدت لتقاعس الدوله عن تقوية قوتها الضريبية، مؤكدا ان كفاءة الأسواق والسعر المبني وتخصيص الموارد والمنافسة والتغيير الهيكلي وكفاءة الأسواق بكل انواعها مالية وسلع وخدمات، مهمة للنمو الاقتصادي المستدام وعلى الحكومه بمستوياتها المختلفه ، ان تشدد الرقابة والتنظيم.
موجهات مطلوبة
ونبه امس ، الى ضرورة الاستثمار العام والبنية التحتية المتطورة، كشرط لازم لتحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة ومستدامة، لتعزيز تنافسية الاقتصاد السوداني بالاستثمار الخاص والمحلي والأجنبي المباشر، كذلك تدني الادخار في السودان بسبب معدلات التضخم العالية والمستمرة، ولذلك تهرب المدخرات الخاصة الى خارج البلاد الي دول مثل مصر. الإمارات إثيوبيا، مناديا بضرورة إصلاح سوق العمل وجعله مرنا لتحقيق معدلات نمو مرتفعة ومستمرة، معتبرا ان سياسة التجارة الخارجية احد اهم العناصر المهمة، وحال أخطأنا فيها سوف نفشل في تحقيق النمو المطلوب.
الدورة السودانية
واشار انس، الى مواجهة الاقتصاد مشكلة كبيرة في سعر الصرف حيث يتم الهروب من الجنيه الى الدولار كمخزن للقيمة، ثم وحدة حساب، اضافة الى ان سعر الدولار في السوق الموازي اصبح مؤشر لحالة الاقتصاد، وقال إن اي دولة تريد الحفاظ على النمو المستدام لابد لها من مراكز البحوث الزراعية والبيطرية والطاقة والمعلومات والاتصال وتطبيقها في مجالات الإنتاج والادارة، فضلا عن ان استدامة النمو على المدى الطويل، الى جانب التوزيع المنصف والتنمية الحضرية.
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10