الخرطوم : الوطنtv
تعيش ولاية الخرطوم أزمة جديدة عنوانها انعدام غاز الطبخ بعد اختفائه من المستودعات ومحال التوزيع ليجعل مواطني العاصمة في حالة بحث دائم دون أي فائدة على الرغم من تدخل جهات رسمية لأجل التحكم بأسعار ومنافذ بيعه.
وتتكرر أزمة غاز الطبخ من حين لآخر دون إيجاد حلول ناجعة لها، وتشهد أسعار هذه المادة الحيوية ازديادا مطردا.
وكشف مسؤول بمستودع الشجرة ـ ـ فضّل حجب اسمه ـ عن نفاد المخزون الاحتياطي للغاز لديهم بالمستودع منذ نحو أسبوع.
وعزا ذلك طبقا لصحيفة الحراك الصادرة، الأربعاء، لانقطاع الحصص التي كانوا يتلقونها من قبل شركات التوزيع سواء الحكومية أو الخاصة دون ذكر تفاصيل أخرى.
اشتكى مواطنون من الخرطوم والولايات من تفاقم أزمة غاز الطبخ واستمرار الصفوف أمام مراكز التوزيع في مختلف المدن. وأعربوا عن احتجاجهم من الانعدام التام للغاز والارتفاع الكبير لأسعاره في السوق السوداء. وقال مواطنون من الولايات المختلفة إن أسعار اسطوانات الغاز تراوحت في السوق السوداء بين 5إلى 6 الف جنيها. واشتكى المواطنون من عدم توفر البدائل في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الفحم فيما أقرت الغرفة الفرعية للوكلاء وموزعـوالغاز بأنّ الكميات المُستوردة لا تكفي حاجة المُواطنين والمخابز معاً، مُتوقعةً استمرار الأزمة.
قال عضو غرفة وكلاء وموزعي الغاز الطيب جاد السيد لـ( الوطن tv) إنّ مشكلة الغاز في كيفية إدارة توزيعه، كل الشركات العاملة في توزيع الغاز تعمل في التوزيع.
وأوضح: الشح والندرة بسبب سوء الإدارة و “كيفية إدارة التوزيع من الشركات إلى الوكلاء خلقت ندرة في الغاز، واصفًا الإجراءات التي تتم بين لجان مقاومة الأحياء ووكلاء الغاز (بالعقيمة) وأنها السبب في تأخر العمل وتكدس الطلب على الغاز.
وأضاف: سعر ترحيل الأسطوانة من المستودع إلى مراكز توزيع الوكلاء غير مجزى السعر المعلن للإسطوانات من الوزارة سعر قديم وغير مواكب للتغيرات الاقتصادية الحالية.
مشيرًا إلى أن هامش ربح الوكلاء ضعيف ولا يكفي منصرفات الوكيل مما تسبب في عدم استلام الوكلاء للغاز بسبب عدم وجود مرحل
وقال جاد السيد الزيادات التي تمت في تكلفة ترحيل المواد البترولية خلال ٤ أشهر، لم تقابلها زيادة لسعر الأسطوانة. والسعر المعلن للأسطوانات لم يتغير منذ ٦ أشهر.
ويرى أن الحل في الدراسة المقدمة للمختصين حول الترحيل وسعر البيع بالنسبة للمستهلك، فإذا ما تم وضع سعر مجزي للمرحلين والوكلاء لن يكون هناك سوق أسود وسيتوفر الغاز في كل المحليات.
وناشد بإزالة العقبات التي تأخر انسياب الغاز من المستودع إلى مراكز التوزيع وقال إنّ ما يتم في بعض اللجان والمحليات بتوزيع الغاز عبر الميادين والمدارس والأندية والجمعيات التعاونية خطأ من ناحية السلامة.
وتنتج مصفاة الخرطوم قرابة 800 طن من الغاز يوميا، بينما يقدر الاستهلاك المحلي بنحو 1800 طن، وتعمل الحكومة على سد فجوة الإنتاج والاستهلاك عبر الاستيراد من الخارج.
وتراجع إنتاج البلاد النفطي بعد انفصال جنوب السودان في 2011 من 450 ألف برميل يوميا، إلى 60 ألفا حاليا، بما جعل الحكومة تلجأ إلى استيراد أكثر من 60 بالمئة من المواد البترولية لتلبية حاجتها من استهلاك مصادر الطاقة المختلفة.