كييف: الوطن tv
ما إن اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حتى تحولت الأخيرة إلى ساحة لتصفية حسابات دولية بين أطراف عديدة، وكان من بينها طرفا الصراع في الشيشان.
وتبدو الصفة الرئيسية للمعارك داخل أوكرانيا صراعا دوليا على النفوذ بين موسكو والغرب، كما تشهد على المستوى الإقليمي صراعا روسيا أوكرانيا.
لكنها أيضا تسببت في تجديد صراعات بين قوى محلية متصارعة رأت في أوكرانيا فرصة لتحقيق ما عجزت عنه في السابق، وهو ما ينطبق على الحالة الشيشانية.
وخرج الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، الاثنين الماضي، معلنا عن وجوده في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية التي تقود هجوما في البلاد، ثم نشر مقطع فيديو على “تليغرام”، بزي عسكري خلال مراجعته خططا عسكرية، وهو يجلس إلى طاولة مع جنود داخل غرفة.
وأكد أن الفيديو التقط في مطار غوستوميل القريب من العاصمة الأوكرانية كييف، الذي استولت عليه القوات الروسية في الأيام الأولى من الحرب.
وكتب قديروف: “قبل أيام كنا على بعد نحو 20 كلم منكم أيها النازيون في كييف والآن أصبحنا أقرب”، داعيا القوات الأوكرانية إلى الاستسلام، وإلا فسينتهي أمرها”.
الرئيس الشيشاني ومنذ الوهلة الأولى للحرب أعلن نشر قواته في أوكرانيا استجابة لطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وتوعد الأوكرانيين بالاستيلاء على كييف في حالة لم يستجيبوا لمطالبه.
وشكّلت الشيشان وحدة قتالية تهدف لاغتيال الضباط والمسؤولين الأوكرانيين، ووفقا لمصادر صحفية، أشارت إلى أن الروس زودوا المقاتلين الشيشانيين بصور ومعلومات عن كبار الضباط الأوكرانيين الذين ترغب موسكو في تصفيتهم.
وكانت الحكومة الأوكرانية قد قالت إنها قضت على وحدة خاصة من المقاتلين الشيشان وصلت للعاصمة كييف، بهدف اغتيال الرئيس الأوكراني فلوديمير