عبدالله مسار يكتب: هل هنالك انقلاب وشيك؟

بسم الله الرحمن الرحيم

قلنا في مقالنا السابق (ازمة الحكم والاقتصاد) ان البلاد تمر بازمة حكم حادة حيث هنالك سته اشهر البلاد بدون حكومة تنفيذية فلم يعين رئيس وزراء من (بعد استقالة دحمدوك ) ليعين حكومة تنفيذية تقود وتسير البلاد وهذا الوضع احدث فراغا دستوريا وجعل هنالك ازمات حادة في البلاد اولها واهمها ازمة معاش الناس وارتفاع اسعار السلع والارتفاع الجنوني في الدولار والانفراط الامني المنظم في العاصمة والمظاهرات شبة اليومية والتي اغلبها تخرج بدعم من السفارات وقفل تترييس الطرق والزيادة اليومية في اسعار السلع بمتوالية هندسية والتراخي الشديد في العمل في دواوين الدولة والاضرابات المتكررة من عدد كبير من العاملين في الدولة بل عدم تغيير كثير ممن يمسكون بمفاصل الوظيفة العامة في الدولة وخاصة في الاماكن الحساسة والخدمية كالتعليم والصحة والبنوك
بعد الثورة التصحيحية في 25اكتوبر 2021م حيث ظل كثير ممن عينتهم قحت في مواقع هامة وحساسة في الدولة
وقفل عدد كبير من الجامعات وشبة تمرد من العاملين وارهاق الشرطة واتهامها وارهاق القوات النظامية وتجريمها وكثرة المظاهرات والتامر علي كل وطني
كل هذه الظواهر تدل علي ان هنالك تدبير لانقلاب وشيك او انفراط امني يتبعه ذلك حتي الدعوة للوفاق الوطني وكثرة المبادرات كلها تخدير وتاخير وتعطيل لمجلس السيادة من اتخاد قرارات هامة لصالح الوطن وهي لصالح نضج مشروع خارجي لتغيير في السودان بايدي اجنبية
بل يلحظ المراقب التراخي الكبير في منظومة الدولة وعدم المحاسبة حتي اللجنة التي كونت لمراجعة اعمال لجنة ازالة التمكين السابقة تسير ببط شديد مما جعل بعض المتهمين يطلون برؤوسهم من جديد
حتي المحاكم والنيابات تعمل ببط وتراخي شديد
بل الدولار يتحرك سياسيا وليس اقتصاديا
حتي حالة الطواري التي فرضت بعد ثورة البرهان التصحيحية لم تفعل
اذن كل هذه الشواهد والظواهر تدل علي ان هنالك امر يخطط له والبلاد تسير نحو انقلاب وشيك او انفراط امني يقود الي فوضوي تقود الي انقلاب
وخاصة ان حركة بعض الدول الخارجية من جيران وغيرهم ومن عملاء في الداخل والخارج ومن حراك فولكر وولبات ومن بعض العاملين في سفارات بعض الدول ومن بعض العاملين في موسسات دولية واقليمية تدل علي ان هنالك امر يرتب له وكل هذه الموشرات والظواهر تشير الي ان حدثا ما سيقع ولكن اي تغيير في السودان اذا قام به مغامر من الداخل او جماعة او تنظيم فان صراعا دمويا عنيفا سيقع وتسيل دماء كثيرة ويحدث دمار كبير في العاصمة والاقاليم. لان بالخرطوم عدد مهول من الجيوش والسلاح تتواجد في وحول الخرطوم وان خرابا شديدا سيحدث ليس في حسبان كثر ممن يفكرون في ذلك
لكي تتجنب البلاد مثل هذا السيناريو علي الاخ البرهان ومجلس السيادة اتخاذ قرارات هامة وكبيرة وعاجلة منها
1/ايقاف اي تدخل اجنبي في الداخل والخارج من اي جهة في القرار الوطني ومراقبة التواجد الاجنبي في السودان الرسمي والغير ذلك مراقبة لصيقة
2:تعيين رئيس وزراء لحكومة كفاءات او وحدة وطنية مشهود له بالنزاهة والكفاءة والخبرة السيرة الحسنة والسند السياسي والاهلي والوطني ويمتاز بعلاقات خارجية واسعة دون ان يكون عميل لاي دولة
3/ تشكيل حكومة عاجلة من وزراء مقتدرين واكفاء ولديهم خبرة وقبول داخلي وخارجي دون ان يكونوا من حملة الجنسيات المزدوجة
4/ وضع برنامج اقتصادي عاجل وسريع لحل العاجل من امور الاقتصاد وخاصة المعاش
5/اصلاح الخدمة المدنية
6/ضبط الامن وبسطه في كل ربوع السودان وبصفة خاصة في العاصمة
7/ ايقاف كل مظاهر العنف والتفلتات و بما في ذلك المظاهرات التي تخرج شبة يومية الا باذن كما في كل العالم والتي عطلت الحياة واوقفت دولاب العمل ومصالح المواطنين
8/اعادة هيبة الدولة وتفعيل القانون واعادة الهيبة للقوات المسلحة والقوات النظامية وخاصة الشرطة وحمايتها
9/ الاخ البرهان والاخ حميدتي والاخوة والاخوات اعضاء مجلس السيادة
اني اري شجر يسير انظروا حولكم وامامكم ومن خلفكم بعيون اليمامة
وواضح ان كل الذي يجري حولكم وبدون معلومات لا يخلو من تدبير لخلط الاوراق اما فتن بينكم او عمل ضدكم او الاثنين معا
او ضد السودان الوطن والدولة وواضح ان ايادي خارجية دول ومنظمات وجماعات وافراد وموسسات تعمل في ذلك
والشاهد علي ذلك القرار الامريكي بمقاطعة الاحتياطي المركزي وهذا عمل مرتب من عملاء سودانيين واخرين
اخوتي قادة الدولة الان انظروا بعين البصيرة قبل الباصرة
وانها صيحة مراقب وانتم اكيد عندكم المعلومات وعند جهينة الخبر اليقين

اخوتي البرهان وحميدتي ومجلس السيادة اتركوا التردد و الملاوزة واتخذوا القرارات الحاسمة واحسموا امركم وامليو قاشكم قبل فوات الاوطان.