نعمل مع القوات المشتركة في خندق واحد
تم تحجيم اي تدفق لهذه المجموعات (….) إلى دول الجوار
الدعم السريع وجدت الإشادة من الاتحاد الأوربي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية
حوار:الوطنtv
يعتبر ملف الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر وحماية الحدود بجانب مكافحة الإرهاب من أكبر المهام التي أوكلت لقوات الدعم السريع بقرار من القائد العام لقوات الشعب المسلحة، ونجح فيها الدعم السريع نجاح منقطع النظير وأدت المهمة باحترافية عاليه جعلتها محل إشادة وتقدير من المجتمع المحلي والدولي والإقليمي.. للوقوف علي تلك الملفات حملنا تساؤلاتنا تلك ووضعناها على طاولة الممسكين بالملف وقد وجدنا استجابة سريعة من رئيس دائرة الاستخبارات بالدعم السريع اللواء ركن/ الخير عبد الله إدريس..
لم يتردد الرجل في الحديث بصراحة قل ما نجدها في شخصيات قياديه بالقوات النظامية التي تعودنا منها في الاعلام على الصمت والتحفظ.
- بدءا حدثنا عن تجربة وطبيعة قوات الدعم السريع؟
قوات الدعم السريع هي قوات تتبع للقوات المسلحة تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة تم إجازتها قانونيا بواسطة برلمان منتخب، ويصدر القائد العام من وقت لآخر قرارات تكلف بموجبها بمهام متعددة. وشاركت هذه القوات مع القوات النظامية الأخرى ممثلة في القوات المسلحة التي نحن جزء لا يتجزأ منها ،بجانب قوات الشرطة وجهاز المخابرات في مجابهة عدد من التحديات والمهددات التي تواجه البلاد حسب التكليف وهي تعمل دائما ضمن القوات المشتركة. - أبرز التحديات التي تواجهكم؟
نعم.. أبرز التحديات التي كلف بها القائد العام للقوات المسلحة قوات الدعم السريع هي مسألة الهجرة غير الشرعية، وكالعادة يهاجر الإنسان من مكان لآخر كحق من حقوقه التي نص عليها القانون الدولي
ولكن يجب أن تكون الهجرة مقننة وفق القوانين. اما الهجرة غير الشرعية فهي هجرة إقتضتها مطالب كثيرة إقتصادية واجتماعية وغيرها.
لكن دايما ما تمثل الهجرة غير الشرعية مهدد كبير للوطن أو العالم باعتباره أصبح قرية واحدة. - إذا ما هي المعضلات التي تواجه ملف الهجرة غير الشرعية؟
السودان لإمتداده الواسع بطبيعة المنطقة بجانب أنه يجاور عدد من الدول بكل الاتجاهات ويمثل نقطة عبور من الدول المجاورة بالإقليم بإتجاه الدول الأوروبية سواء أن كان بالاتجاه الاستراتيجي الشمالي أو الغربي لعبور البحر الأبيض المتوسط، لذا هذا الملف من أهم المعضلات التي وضعها القائد العام على عاتق قوات الدعم السريع. - أهم آليات المكافحة؟
الإنتشار على الحدود والمساهمة في حل هذه التحديات والمهددات مع الاجهزة النظامية الأخرى. ونحن لدينا إنتشار كبير على حدود السودان قاطبة بالاتجاه الشمالي والغربي وغيرها. وقد قامت هذه القوات بدور كبير جدا في بسط الأمن هناك وأيضا كان لها دور إجتماعي وأمني في كثير من الضبطيات والعمليات التي تمت في ملف الهجرة غير الشرعية. - هل هناك إحصائيات محددة؟
نعم .. مثلا خلال العام ٢٠١٦_٢٠١٧م قبضنا أكثر من ألف مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفه من دول الجوار ومن دول عربية بإتجاه ليبيا إلى البحر الأبيض المتوسط، قمنا بتقديم اللازم لهم من رعاية إجتماعية وصحية حتى تسليمهم لجهات الاختصاص عبر الشرطة المختصة. - ماذا بشأن الشراكات مع المجتمع الدولي والإقليمي في مكافحة هذه الظاهرة؟
السودان دولة لها قوانينها المحلية في مكافحة الهجرة غير الشرعية وقطعا لها تعامل مع المجتمع الدولي والإقليمي الذي له كثير من القوانين التي تدير عملية الهجرة غير الشرعية بما في ذلك مسألة المخدرات وتجارة السلاح وتأمين الحدود للحد من تهريب الثروات كالذهب والمواشي، كان لقوات الدعم السريع دور كبير جدا خلال العام ٢٠١٧_ ٢٠١٨م والعام ٢٠١٨_ ٢٠١٩م، حيث أحبطنا حوالي ١٥٠٠ من عمليات الهجرة غير الشرعية من ارتريا وأثيوبيا، أيضا هناك مئات الضبطيات من الأسلحة والمخدرات التي تأتي من إتجاه الحدود مع ليبيا او حدود الإتجاهين الاستراتيجيين الشمالي والغربي. - هناك قضية مهمة تتعلق بمكافحة الإرهاب ما هو دور الدعم السريع في هذا الملف؟
حقيقة هي أحد التحديات وإن كانت بصورة محدودة، لكن بالتأكيد الإرهاب ما عاد له وطن ولا حدود، فالسودان يمثل منطقة عبور لذلك كانت هناك عمليات قبض لجماعات متسللة عبر الحدود بالتعاون مع القوات المشتركة التي نعمل معها في خندق واحد، ولدينا تعاون كبير مع عدد من الدول في مكافحة مثل هذه الظواهر وتم تحجيم أي تدفق محتمل لهذه المجموعات الإرهابية لدول الاتجاه الشمالي او الغربي او غيرهما. - أيضا قضية تهريب السلاح عبر الحدود مهدد كبير للأمن القومي؟
هذه حقيقة ماثلة فقوات الدعم السريع خلال العام ٢٠٢٢م قامت بعدد من الضبطيات بما يقارب ٣٠٠ قطعة سلاح مختلفة. ولا ينكر احد دور هذه القوات في السيطرة وضبط مئات القطع التي كانت في طريقها لجهات كانت ستضر بالأمن القومي للسودان ودول الإقليم وربما أبعد من ذلك. - ما هي حقيقة تخصيص قوات خاصة لمكافحة الإرهاب للدعم السريع؟
نعم .. لقد سهرت قيادة الدعم السريع ممثلة في القائد فريق أول محمد حمدان دقلو وقائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو بجانب قائد العمليات لواء ركن عثمان أحمد.حامد وعدد من الضباط في تخصيص قوة لمكافحة الإرهاب وأيضا تخصيص قوات تنفتح في المناطق باتجاه افريقيا الوسطي، تشاد، والحدود المصرية لضبط مظاهر التفلت التي لا تخلو من وجود محتمل لعناصر إرهابية مهددة للأمن القومي او الامن الإقليمي. لذلك تعتبر قوات الدعم السريع ذات تاريخ ناصع ولها كثير من الأوسمة والإشادات من القائد العام للقوات المسلحة بل وجدت الثناء على المستوي الإقليمي والدولي. وكانت ركيزة شهد لها المواطن بذلك حتى على مستوي حماية موارده المحلية كالذهب او عبور بعض الأنعام والمحاصيل.
نحن نؤكد حرص قوات الدعم السريع على الأمن القومي السوداني بجانب الأمن القومي الإقليمي، وانا بأسم قوات الدعم السريع ومدراء الإدارات اتشرف بالحديث عن هذا الدور الكبير . - لماذا إذا لا يتم عكس تلك الجهود للإعلام ؟
ليس صمتا نحن جاهزون لتوضيح الحقائق.. ولكن نعدكم بأننا سنقدم إحصائيات تصل لمراحل لا تصدقوها. - لكن هناك مهددات أخرى تتعلق بتهريب مورد الذهب ما هو دوركم في ذلك؟
حسنا.. نعترف أيضا بجانب الهجرة غير الشرعية أن هنالك مهددات أخرى للوطن والامن القومي تتعلق بتهريب الموارد وقرار القائد العام للقوات المسلحة بالانفتاح على الحدود كان في مكانه، وتم انتشار مئات العربات والجنود بمواقع مختلفة مما ساعد في ضبط الحركة وتحجيم تهريب الموارد السودانية خاصة الذهب حيث كثر الحديث عن هذا الهم .. ولكن لدينا تعاون كبير مع الأجهزة المختصة ونؤكد أننا نعمل وفق وضمن القوات المشتركة كوحدة متكاملة.
وفي نقاط العبور تمكنا من ضبط كميات كبيرة لبعض الذهب المهرب وهو يسلم للشركة السودانية للموارد المعدنية.