بسم الله الرحمن الرحيم
قامت الثورة في ابريل 2019م ووضعت وثيقة دستورية شبية بعقد شراكة تجارية بل اقرب الي عقد الايجارة وفصلت بضغط شديد علي مقاس قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي وعزلت كل القوي السياسية والمجتمعية واهل السودان وكانت ايضا بضغط خارجي كبير وكم سفير غربي كان الفة في ادراتها وتصميمها وصناعتها بك جعلوا منها تابوت عصرهم حتي ظنها البعض كتابا مقدسا
وبموجب هذه الوثيقة تكونت حكومتين برئاسة د حمدوك واحدهما تكنوقراط واخري حزبية من احزاب قحت وكل هذه الحكومات فشلت في قيادة السودان وادارته بل رهنت نفسها للخارج وخاصة وان اغلب وزرائها حملة جنسيات مزدوجة وناشطين
ثم قام البرهان بثورة تصحيحية في اكتوبر 2021م ولكن قابلت البرهان مشاكل كثيرة اهمها تعقيدات الوثيقة الدستورية ونصوصها لان مجموعة قحت اقصائية عزلت الجميع وفصلت الوثيقة علي مقاسها
بل بيان البرهان دعا للوفاق الوطني واشراك كل القوي السياسية والمجتمعية في الفترة الانتقالية والوصول الي توافق سياسي او يذهب الي انتخابات مبكرة يمكن ان تكون رئاسية
اعتقد الان الطريق الان ممهد لتعديل الوثيقة الدستورية او اجراء تعديلات علي دستور 2005م ابعاد بعض النصوص التي لا تلائم المرحلة والتي كانت تخص اتفاقية السلام في الجنوب
وكذلك اضافة ما يلائم الفترة الانتقالية وعلي ان يحدث وفاق حول ذلك بمشاركة اغلب القوي السياسية والمجتمعية اي عرض الامر علي الكل الا من ابي
وعليه تكون حكومة تنفيذية تدير الفترة الانتقالية وتعد للانتخابات وذلك بتكوين مفوضية الانتخابات وعمل القوانين واللوائح التي تودي لقيام الانتخابات
اذن نحن مقبلين علي تكوين حكومة تنفيذية يمكن ان تكون حكومة وحدة وطنية يشترك فيها الكل ويختار رئيس وزراء مؤهل وكف ومعروف وله علاقات خارجية ومقبول في السودان وخارجه وتحدد مهامها وبرنامجها و مدة الفترة الانتقالية وكذلك اكمال متبقي موسسات الفترة الانتقالية بما في ذلك المجلس التشريعي وان نبعد الحكومة من تخصيص مجموعة محددة لتكون حاضنة سياسية وان تكون الحاضنة الشعب السوداني
اذن تحتاج الفترة الانتقالية الي اكبر قدر من التوافق بين القوي السياسيةوالمجتمعية وكذلك تحتاج لالتفاف الشعب السوداني حولها وان تنجز كثير من المهام المطلوبة وخاصة الوضع الاقتصادي ومعاش الناس وان تعيد النظر في العلاقات الخارجية وتجعلها لصالح السودان. مع ضبط نشاط السفارات والمنظمات والمؤسسات والهيئات الاقليمية والدولية
وفتح حوار كبير مع لجان المقاومة لتدخل ضمن موسسات الفترة الانتقالية
اعتقد ان الشعب السوداني محتاج لوضع مستقر بعد ضاق العذاب في الثلاثة السنين المنصرمة ويجب ان يكون موعود بفترة مستقرة وخصبة وملي بالعمل والنشاط وفق برنامج وروي وطنية خالصة.