الخرطوم : الوطن tv
اثارت مجموعة من الصور والفديوهات لرئيس السابق عمر البشير داخل مشفاه بمستشفى علياء التخصصي التابع للسلاح الطبي في أم درمان جدلا كثيفا وانتشارا غير مسبوق على منصات مواقع التواصل الاجتماعي ، فصارت التعليقات على الصور والفديوهات جزء من حالة الاحتراب الاسفيري بين انصار النظام السابق وبين الحالي من جهة وبين دعاة الثورة والتغيير ومناهضة الانقلاب وبين اصدقاء العسكر وداعميهم من جهة أخرى .
وتشير الصور والمقاطع التي يبدو فيها الرئيس السابق بصحة جيدة الى زيارته لمريض شاب يتلقى العلاج في الغرفة المجاورة لغرفة الرئيس البشير .
وما زاد احتدام الجدل ان الصور والمقاطع خرجت الى الفضاء الاسفيري في وقت برأت فيه المحكمة مجموعة من الاسلاميين وقيادات المؤتمر الوطني المحلول من تهمة التآمر على الفترة الانتقالية وعلى الثورة كما اشارت التهم ، وقال انصار الثورة ان تلك التبرئة تمت بايعاز واشارة من العسكريين الذين ينظر اليهم كإمتداد للنظام السا وتزامن انتشار الصور قد تزامنت مع تسريبات تقول بوجود نوايا اطلاق الرئيس السابق او تحويله للإقامة الجبرية في منزل يتبع للقوات المسلحة ومحروس بمنسوبيها .
كل ذلك جاء ايضا في ايام استردت فيها التيارات الاسلامية انفاسها بعد اشهر طويلة من التضييق والملاحقة والاستهداف فكانت مجموعة الافطارات الحاشدة في يومي الرابع من رمضان والسابع عشر منه فضلا عن توقيع ما يسمى بالتيار الاسلامي العريض لوثيقة وحدة وتنسيق ضمت ثمانية مجموعات .
لكن كتب أحد اقرباء الرئيس السابق على حسابه بفيسبوك معلقا على المقاطع والصور قائلا : “عادة يذهب الرئيس السابق لأداء صلاة العشاء في غرفة تبعد عن غرفته مع بعض المصلين وفي مرافقة الحرس المسؤول عنه” “.
وقال في الطريق الي المصلى يرقد شاب طريح الفراش بغرفة مجاورة ..رأى مرافقو الشاب إن ينتظروا الرئيس السابق في ذهابه لأداء الصلاة في طريق عودته إلى غرفته وقاموا بتحيته وطلبوا منه زيارة ابنهم الذي يحبه للرفع من معنوياته ..لكن – بحسب قريب الرئيس – أن الرئيس السابق اشار لهم بأن الأمر بيد الحراس ، فقامت الأسرة بترجي الحراس الذين وافقوا للرئيس بالدخول علي الشاب المريض..وتحيته ومعاودته .
يواصل قريب الرئيس في هذه الأثناء ودون علم الحرس والرئيس السابق قام أحد افراد الأسرة بالتصوير وهي مخالفة للوائح الحاكمة لمثل هذه الحالات .
وقال ان الأسرة بعد خروج ابنها من المستشفي قامت بنشر الصور والفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مسببة حرجا لحراس الرئيس السابق وادارة الاستخبارات العسكرية المسؤولة عن الحراسات وادارة واطباء مستشفي علياء ..
وكانت ردة فعل ادارة الاستخبارات العسكرية بحسب تقرير نشر اليوم “بصحيفة التيار ” اجراء تحقيق مع الحراس وأسرة المريض للكشف عن كيفية حدوث تلك الواقعة وتسريب الصورة ، كما انها قررت منع الزيارة عن الرئيس السابق حتي لأقرب الاقربين …