✍? بقلم : أشرف طه .
يمر السودان بأسوأ مراحله وهو علي فراش الموت بعد مرض لم يفلح الطاقم الطبي الفاشل المسؤول عنه الان من تشخيص حالته بصورة صحيحه مما ساهم في تدهور حالته وساء الحال من ماكان عليه، ونخشي ان نفقده تحت هذه الظروف الصحية السيئة ولا نتمكن من دفنه والمشاركه في تشييع جثمانه.
2020 أسوأ الاعوام علي شعب السودان في ظل حكومة فشلت في كل شي حتى في محاكمة رموز النظام السابق وفي تحسين الوضع المعيشي لشعب سيفضل يسترجع ذاكرة الزمن بان كل حكومة تذهب تاتي افشل منها والامثله حاضرة .
لا زالت الصورة حاضرة في الأذهان وفرحة الشعب السوداني بسقوط نظام البشير والتفاؤل بالعهد الجديد الذي رسمت ملامحه من خيال قوى سياسية فشلت حتى في ادارة احزابها ولم تستطيع ان تبني قاعده خصبه بالرغم من تاريخها القديم .
استخدمت احزاب قحت الخطابات الرنانة التي تدعوا للتفاؤل واستغلت غليان الشارع من الانقاذ واصبحت ترمي فشلها علي وهم الدولة العميقة وكانما لم تصدق بانها القوى الحاكمة الان خلفا للنظام الذي وضعهم في مكانهم الطبيعي خارج المنظومة السياسية لضعف وجودهم في الشارع والدليل علي ذلك ترلة تلك الاحزاب يقودها امام الانصار الصادق المهدي (مع اعتذارنا للامام الحقيقي) .
كل المؤشرات تؤكد بان القوي الحاكمة الان تلفظ أنفاسها الاخيرة وخروج الشارع امس في ذكرى فض اعتصام القيادة العامة مطالبا بالقصاص علي دماء الشهداء لم يجد استجابه والدليل مرور عام كامل ولا زالت لجنة اديب في حيرة من امرها، وعلينا ان نسترجع حديث نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو في اخر لقاء عندما رفض التعليق علي فض الاعتصام قبل قرار لجنة التحقيق، وكانما يريد ارسال رسالة وهي سبب سكوت القحاته وعدم تفاعلهم مع الامر .
حان الوقت لهذه الحكومة ان ترحل قبل رحيل هذا العام لأننا نستبشر خيرا في عام 2021 بدونهم، ولن يبني السودان بهذه الطريقة وهذه الافكار المحدوده التي تعتمد علي الغير، لن تنفعنا دول الغرب والاتحاد الأوروبي ولا الدول العربية، السودان لن يبنى قبل التسامح وقبول الاخر وقتل روح الانتقام والتشفي واستهداف القوات النظامية جيش ودعم سريع وشرطه وأمن .
لن يستقيم السودان في ظل احزاب ديناصورية ظلت ساكنه منذ استقلال السودان حتى الآن .