تقرير:الوطنtv
ظل المنتخب السوداني على مدى سنوات يعتمد على لاعبين محليين، ولم يمنح اللاعبين من أصحاب الأصول السودانية المحترفين في الخارج اهتماماً يُذكر، في وقت تعتمد فيه غالبية المنتخبات على الأسماء المحترفة في دوريات خارجية، وذلك لما يقدمه اللاعب المحترف من إضافة في سبيل دعم وتقوية المنظومة الكروية.
وتسعى الاتحادات المختلفة لتدعيم صفوف منتخباتها بأفضل الأسماء ذات التجارب الاحترافية، والتي تم إعدادها وتطورت في دول أوروبية ودوريات عالمية أكثر تطوراً من الدوريات المحلية.
ويتمتع اللاعبون المهاجرون بإمكانيات مميزة نتيجة لما حظوا به من فرص في الحصول على تنشئة سليمة وتكوين مثالي في أكاديميات متطورة تتوفر فيها كل الإمكانيات من أجل إعداد لاعب كرة قدم محترف.
واقتصرت استفادة المنتخب السوداني من اللاعبين المحترفين بالخارج على لاعبين اثنين فقط، هما ياسين حامد لاعب فريق سبارتكوس المجري، وعمار طيفور لاعب باستيا الإيطالي السابق، في وقت تتوفر فيه الكثير من العناصر من مواهب واعدة ولاعبين أصحاب إمكانات مميزة.
أسماء لامعة
وهنالك العديد من الأسماء التي لم يستفد منتخب السودان من خدماتها، مثل ياسين إبراهيم مهاجم فريق رودينغهاوزن الألماني، الذي يقدم مستويات مميزة رفقة فريقه وتم تكوينه في الفئات السنية المختلفة لفريق بوروسيا دورتموند الألماني، بينما مثل المنتخب الألماني للشباب، بالإضافة إلى الجناح الأيمن وقائد فريق هيفك الفنلندي يوسف علي (21 سنة)، الذي سبق وخاض تجربة احترافية مع فريق دينامو زغرب الكرواتي في موسم 2019، ومهاجم فريق ألافيس الفنلندي بدر الدين بشارة، وكلاهما مثلا منتخب فنلندا للشباب.
وتشهد الملاعب الفنلندية أيضاً وجود لاعب الوسط دامر الكاب لاعب فريق كاجنياين، البالغ من العمر 22 سنة، بالإضافة للاعب أسعد بابكر الجناح الأيسر لفريق ريباس الفنلندي.
ويظهر الأخوان محمد وأبوبكر عيسى مستويات رائعة رفقة ميلتون كينز داونز وبرادفورد سيتي الإنكليزيين، بينما يواصل هاني مختار نثر إبداعاته رفقة فريق ناشفيل الأميركي.
ويلعب الجناح الأيسر محمد آدم في فريق لامباري الياباني الذي انضم إليه قادماً من فريق زانثي اليوناني، فيما كان قد لعب قبلها رفقة أولمبيك سيدني وويسترن سيدني الأستراليين.
ويُقدم المهاجم محمد صلاح مستويات جيدة رفقة لينجبي الدنماركي، بعدما خاض تجربة ناجحة مع فريق بروندبي الدنماركي، بينما يلعب مهاجم آخر هو أيمن يوسف في صفوف نورث يونايتد الأيرلندي. كما تشهد الملاعب الأوروبية وجود كل من صلاح الدين النور لاعب إليكترا النمساوي، وفرح كوكو لاعب فيلار دي بيرديزيس البرتغالي.
وتزخر الملاعب الأسترالية بعدة لاعبين سودانيين، إذ يوجد كل من المدافع جمال علي في فريق التونا ماجيك، وعامر عبد الله ضمن فريق ليفاديا، بينما يعتبر قلب الدفاع أسامة مالك من أبرز الركائز الأساسية لفريق بيرث غلوري الأسترالي.
وضمن صفوف فريق بروديفتيكي اليوناني يلعب الجناح الأيمن ألكسندروس عبد الرحيم، وعلى مستوى الدوريات العربية يلعب محمد الضو في صفوف فريق الفتح السعودي، ومحمد عوض الله لفريق العين الإماراتي.
وكان من الممكن أن يُقدم هؤلاء اللاعبون الإضافة للمنتخب السوداني، الذي يعاني من ضعف الإمكانات الفنية ويصعب على مدربه المنافسة في ظل الخيارات المحدودة والمتاحة من اللاعبين المحليين، بينما يتجاهل الاتحاد السوداني مطالب التواصل مع اللاعبين وإقناعهم بالانضمام إلى المنتخب السوداني.