الخرطوم : الوطن tv
رسم مختصون ومحترفون رياضيون صورة غاتمة لواقع الحياة الرياضية في السودان، في ذات الوقت شنو هجوماً لاذعاً على الإداريين المتعاقبين على مجالس الأندية بمختلف مسمياتها وطالبوهم بتحمل مسئولية إنهيار الوسط الرياضي الذي أصبح لا يسر عدو ولا حبيب على حد تعبيرهم.
وخلال حلقة مثيرة من برنامج (من ناحية) ، الذي تبثه قناة النيل الأزرق ، تطرقت نجمة برامج رمضان الأولى إسراء عادل ، على مشاكل الرياضة في السودان وفتحت خلالها ملفات ساخنة طال السكوت عنها طوال مسيرة الحياة الرياضية.
وأرجع الكابتن عبد العظيم قُلة تدهور الأوضاع الرياضية إلى الشخصيات المتعاقبة على إدارة المجالس والأندية بدافع المصالح الشخصية والأجندات الأخرى التي لا علاقة لها بالرياضة، وتأسف على إفتقار الأندية السودانية للمعايير العالمية ومواصفات الإتحاد الدولي مما جعلها تفقد إستضافة منافسات الدوريات الخارجية، حيث تحامل في حديثه على الإداريين الرياضيين وقال جميعهم لا زالوا يلجأجون إلى الملاعب الصناعية وهدر الأموال في إعادة ترميمها على الرغم أنها غير صحية.
ورهن قُلة معالجة المشكلات الرياضية وتعافي الوسط بتجميد الرياضية في السودان لمدة لا تقل عن(4) سنوات، وأبان ان قرار التجميد قطعاً سيحسم صراعات الأندية ويجبر الإدارات الجديدة بانتهاج النظام الأساسي الذي يتضمن تطبيق كافة اللوائح بما فيها إنضباط اللاعبين والمدربين وتطوير المحترفين.
ولكن الصحفي المعروف حافظ خوجلي قاطعه باختلافه معه حول مقترح التجميد مستشهدا بتاريخ الرياضة السوداني الذي توج بإحراز بطولات أفريقية منذ مطلع السبعينات ، وذكر منها إحراز المريخ السوداني كأس الكؤوس الأفريقية في العام 1989 بدولة نيجيريا، وقال وقتها بعتث الحكومة السودانية طائرة خاصة لعودة بعثة المريخ وكان في استقبالها القائد الزبير محمد صالح(رحمه الله) ،وحينها أعلن بناء المدينة الرياضية التي لن تكتمل حتى الآن بسبب عدم إهتمام الحكومات السابقة بتطوير الرياضية.
واعاب خوجلي على الإعلام الرياضي إنحياز كثير من الإعلاميين لنهج الإدارات، فضلا عن سياسات المصادقة على إصدار صحيفة متخصصه للنادي مما أدى لتازم الصراعات في الوسط الرياضي وكان آخرها إدارة نادي المريخ التي إنقسمت إلي تنظيمين(جمعية الموردة ، جمعية المريخ)، بينما تحسر على الجهود التي بذلها رئيس نادي المريخ الأسبق جمال الوالي في تطوير وترقية النادي والتي تهالكت بسبب الصراعات المتواليه علي المريخ.
واتفق المشاركون في الحلقة على حزمة حلول ومقترحات لتعافي الرياضة السودانية، حيث شددت جميعها على ضرورة تعيين فنيين متخصصين لإدارة المجالس والأندية الرياضية، بجانب ضبط تعاقدت اللاعبين والاستفادة من المحترفين وتوظيف مقدراتهم لصالح تطوير وإصلاح الرياضية، فيما أجمع المشاركين على تقويم خط الإعلام الرياضي بوضع سياسات تضمن شمولية الوسيلة الإعلامية خاصة الصحف التي يتوجب على مجلس الصحافة والمطبوعات التشديد على إشتراط الشمولية لمنح التصديق لضمان البعد عن الإعلام السالب.
ويذكر أن الحلقة شهدت نقاشا مهنيا حادا أدى بدوره للخروج بنتائج وتوصيات مثمرة لصالح نهضة الرياضية السودانية، ولعل حصافة مقدمة البرنامج إسراء عادل وجدت إشادة كبيرة من قبل المختصين المشاركين في الحلقة، حيث أعربو عن سعادتهم بإمتلاك إسراء لزخيرة معلومات رياضية قييمة على الرغم من تركيزها على برامج المنوعات والفن علي حد قولهم في ختام الحلقة.