عقد وفد الحكومة لمفاوضات السلام برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي امس جلسة مفاوضات عبر تقنية الفيديو كونفرنس بفندق السلام روتانا ، حول القضايا القومية مع كل مكونات الجبهة الثورية وبمشاركة حركة جيش تحرير السودان برئاسة مني اركو مناوي والتحالف السوداني بقيادة خميس عبدالله بحضو وفد الوساطة من دولة الجنوب برئاسة د. ضيو مطوك.
وأعلن عضو مجلس السيادة الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي الاستاذ محمد حسن عثمان التعايشي ، في تصريح صحفي عن الانتهاء من (29) مادة من القضايا القومية ، مشيرا إلي وجود توافق كبير وتقارب في وجهات النظر حول القضايا التي طرحت.
وتوقع الاستاذ التعايشي أن يتم خلال الثلاثة أيام القادمة الفراغ من ماتبقى من القضايا القومية المتمثلة في قضايا المبادئ العامة لاتفاقية السلام النهائي بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح يليها التفاوض حول القضايا التفصيلية وعلي رأسها المؤتمر الدستوري والمشاركة في السلطة ثم قضايا البيئة والكنابي وغيرها من القضايا الاخري.
وقال عضو مجلس السيادة انه بعد الفراغ من القضايا القومية والترتيبات الأمنية ستكون هناك حوجة لمناقشة مصفوفة الجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاق ومناقشة ترجمة وصياغة الاتفاقية.
وأضاف سيادته انه تم الفراغ من كافة القضايا التي لها علاقة بالمسارات وزاد التعايشي “نحن الآن بصدد بناء الاتفاق العام الذي يخاطب القضايا القومية في كافة أنحاء السودان”.
واثنى الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي على نجاح الوساطة في معالجة بعض الإشكالات داخل الجبهة الثورية عبر تقديم مقترحات عملية وبناءة أدت إلي عودة الشركاء في الكفاح المسلح لطاولة التفاوض والنقاش حول القضايا القومية.
ولفت التعايشي الى أن ملاحظة حركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوي حول المفاوضات، تتمثل في أن رؤيتهم كحركة للنقاش حول الترتيبات الأمنية يختلف عن القضايا الاخرى ويفضلون أن يكون النقاش حولها بشكل مباشر وان هناك محاولات من الحكومة والوساطة للوصول الى صيغة لمواصلة النقاش حول الترتيبات الأمنية مع كل الشركاء.