إنطلقت حملات مكافحة الجريمة وكل مظاهر التفلتات الأمنية بتنسيق وتنظيم وتنفيذ القوات الامنية المشتركة ممثلة فى الشرطة والدعم السريع والقوات النظامية الأخرى .شكلت هذه الجرائم مهددآ أمنيآ تضرر منه المجتمع بأكمله.
ظهور عصابات منظمة إتخذت أسماء رنانة (تسعة طويلة ) نموذج وغيرها سرعان ماأصبحت معروفة لدى الجميع تباينت أسالبيها مابين الخطف والنهب الى السطو على المنازل والمتاجر والأسواق فى وضح النهار .مايثير حزن المواطن ان هذه الظواهر فى تنامى ولم تصدر تقارير رسمية تشير الى إنخفاض معدلات الجريمة والتى تمادت ووصلت حد القتل لم تكتفى هذه العصابات بالسرقة بل تعدت لأكثر من ذلك لتقتل رب الاسرة أمام أسرته .
نعلم أنه كلما تطورت آليات مكافحة الجريمة تتطور الجرائم نفسها ،لكن إنعكس الوضع تمامآ لتسرح هذه العصابات والجماعات الإجرامية وتجرؤ على ممارسات أنشطتها غير القانونية على مرأى ومسمع القوات الأمنية لتثير تساؤلات عديدة يطرحها المواطن البسيط كيف لهذه المجموعات الإجرامية أن تطور نشاطها الإجرامى وتقتل المواطن فى عقر داره ؟ يتساءل مواطن آخر هل هناك تنسيق بين هذه المجموعات وبعض الجهات الامنية لتشكل لها حماية غير مباشرة تتمثل فى التهاون وعدم إنزال أقصى العقوبة لهؤلاء المجرمين ؟ لماذا هذه الحملات الآن بعد أن إجتهد المواطن فى أخذ حقه بيده و الدفاع عن نفسه ؟ لينزل عقوبته على من يتم القبض عليه وتطبيق شتى فنون العقاب من ضرب مبرح واحيانآ ربطه ورميه داخل نهر النيل الخالد لتتلوث مباهه بجرائم سودانية خالصة.
نعلم تمامآ أن تنفيذ حملات مكافحة الجريمة من صميم صلب تخصص الجهات الأمنية بكل مكوناتها وإن تقاعست عن دورها لتجعل المواطن يدفع حياته ثمنآ للدفاع عن عرضه ونفسه وماله . ظهورالمجموعات والعصابات المنظمة والتى تمارس نشاطها الإجرامى بإحترافية عالية ليست وليدة اللحظة فهى قديمة قدم التاريخ لكنها تطاولت وتطورت وتمدد نشاطها لتتخذ اوكارها ليست على أطراف المدن وفى الاحياء الشعبية والمناطق العشوائية ولكن فى قلب المدن الكبيرة داخل الاحياء وفى اجمل الشقق السكنية بالأحياء الراقية.
دعوتنا ان لا تكون حملات مكافحة الجريمة وقتية تنتهى بحملة او أثنتين والتى أظهرت قوة القوات الامنية .أثارت إنتباه الشارع وذلك لما تضمنته هذه الحملات من كل المكونات الامنية الشرطة والدعم السريع
والقوات النظامية الاخرى ،كان الدفاع المدنى أيضآ حضورآ كذلك الكلاب البوليسية. تكرار هذه الحملات يعيد الطمانينة للمواطن الذى يحلم بان يكون آمن فى داره وهناك عيون ساهرة تحرسه وتوفر الامن والإستقرار له..تكرار حملات المكافحة هذه وبذات القوة من القوات المشتركة يعزز الثقة فى الأجهزة الامنية والتى تقلصت صلاحياتهاا فى بعض المجالات والتخصصات نتحدث عنها فى مساحة أخرى .
تنفيذ هذه الحملات المكشوفة والمعروفة للمواطن لابد ان يتبعها إظهار العقاب الرادع حتى تزول مخاوف المواطن حيث يعتقد البعض أن هذه الحملات فقط لإستعراض قوة القوات المشتركة .حينما يطبق القانون ويصدر اقصى انواع العقوبة الرادعة على كل من إرتكب جريمة بحق المواطن بالضرورة ستنخفض معدلات الجريمة .لابد من إظهار وبسط هيبة الدولة وسيادة القانون فالقانون سيد الموقف. ولندع المواطن يعيش حياة كريمة فى وطن آمن مستقر .