تجمع المهنيين السودانيين ضبابية الرؤية وتوهان المسار
✍️بابكرالقاسم
كان مثل رسول أُرسِلَ بالحق للناس كافة، حينما ظهر على الساحة والبلاد تغلى ثورة، طرحه وفكره المغلف وراء الأجندات الحزبية لم يتبين للعامة بل ذهبوا مع عنفوان تياره وإسمه البراق،وكان الفاضل الجبوري قد وصفه في تسجيل صوتي بأن تجمع المهنيين السودانيين مثل سريرالعزابة الذي ظاهرة ملاية جميلة وزاهية ملونة وتحته هتش: أواني بالية ووسخة مغطاة بتلك الملاية الجميلة حتى لايرى الناس حقيقتها، وقال الجبور طالما قاد التجمع الحراك الثوري ضد نظام الإنقاذ حتى السقوط فلماذا لايفصح عن حقيقته ؟أما آن الأوان أن يعرف الناس ماهية التجمع ومن الذي يديره ويتحكم في خط سيره؟الخلافات التي تعصف به هذه الأيام وحدها كفيلة ببيان الحقيقة ودونكم إبعاد الأصم عن التجمع على الرغم مماحققه خلال الفترة الماضية وسيلحق به آخرون ويعرف الجميع ماذا تحت الملاية؟ وكان التجمع قد توعد بملاحقة الذين قاموا بدعوة لمؤتمرصحفي إثر دعوة مجهولة المصدر تحمل اسم و شعار معدل لتجمع المهنيين السودانيين اليوم السبت.وأكد أننا تجمع المهنيين السودانيين بأن لا علاقة له بهذه الدعوة المنتحلة، وسنتخذ ما يلزم لمُلاحقة الجهات أو الأشخاص الذين انتحلوا اسم التجمع وشعاره قانونياً.ومن خلال هذا التعميم ودوافع الجهة المزعومة نجد التجمع عبارة عن تجمعات متفرقة كالأديرة بلا عُباد داخلها نسيج من العتمة والظلام الدامس تمارس فيها طقوس من شرعة اليسار وإلا لماذا التفرق بينهم طالما تجمعهم المهنية بعيداً عن الخط السياسي والسيطرة على مسار التجمع لتقديم خدمات سياسية أفضل بعيداً عن المهنية.مثلاً في ولاية وسط دارفور يوجد تجمعان (أ) و(ب) لكل منهما دارخاصة به لايدري الناس هنا أيهما أولى أم صاحب الحق ليتبعوه، جسمي التجمع أ وب متنافران كقطبي مغناطيس ،متنافسان مثل “الضرائر” على زوجهما المثالي كلتاهما تريد خطب وده والتقرب منه زلفى!،ونتوقع مزيد من الإنشطار الأميبي داخل تجمع المهنيين السودانيين طالما الرابط هو السباق نحو السلطة وليس ترسيخ قيم ومباديء ذات طابع مهني إحترافي بعيداً عن النفاق السياسي.