الوطن tv : وكالات
تتوقع الأوساط الطبية أن يحدث علاج جديد لمرضى نقص المناعة المكتسبة والكلازار، ثورة في المجال، مع الشروع في تسويقه في الأوساط الفقيرة في كل من آسيا وأفريقيا. بناء على دراسه أجرتها مبادرة الأدوية للأمراض المهملة (DNDi) ومنظمة أطباء بلا حدود (MSF) وشركاؤهم في إثيوبيا والهند للشروع في توفير العلاج.
وقالت مديرة مبادرة توفير الأدوية المهملة الدكتورة فابيان ألفيس في بيان ر إلى الصعوبات التي تواجه تحقيق الاستجابة العلاجية للمرضى المصابين بداء الليشمانيات الحشوي وفيروس نقص المناعة البشرية. تُعد إرشادات منظمة الصحة العالمية الجديدة خطوة مهمة ستحسن بشكل كبير حياة المرضى المصابين بكلا المرضين والذين يعانون من وصمة العار والنبذ وفقدان الدخل والانتكاسات المتكررة”.
وأضافت أن “الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أكثر عرضة بنسبة 100 إلى 2300 مرة للإصابة بداء الليشمانيات الحشوي، المعروف أيضًا باسم كالازار، وهو مرض استوائي مهمل ينتقل عن طريق لدغة ذبابة الرمل، ويسبب الحمى وفقدان الوزن والتعب الشديد. ويعتبر المرض قاتلا إذا تُرك دون علاج”.
وشددت المسؤولة أنه “غالبًا ما يكون من الصعب علاج الأشخاص المصابين بمرضي الإيدز والكلازار معاً، وذلك بسبب إضعافهما للجهاز المناعي الذي لا يستجيب للعلاجات النموذجية بصورة كبيرة، ومن المحتمل أن تتطور آثار جانبية خطيرة عند هؤلاء المرضى جراء استخدامهم للعلاج، وأن يكون لديهم معدل خطورة أكبر بالإصابة بنوبات من داءُ اللِّيشْمانِيَّاتِ الحَشَوِيّ (بالكالازار) في المستقبل ومن ثم الموت المحتوم”.
وفي إثيوبيا، تبين أن استراتيجية العلاج الجديدة لديها معدل تعاف بنسبة 88٪ في نهاية العلاج (بعد 58 يومًا)، بينما كانت فعالية العلاج الحالي 55٪ في التجربة.
أما في الهند فأظهرت نسبة العلاج فعالية كبيرة بلغت 96% من الحالات العلاجية بعد استخدامه لمدة 210 أيام، بينما لوحظ انخفاض بنسبة 88 % للحالات التي تلقت العلاج القياسي.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة من إثيوبيا الدكتورة رزيقة محمد، أستاذة مساعدة في الطب الباطني بجامعة جوندار: “إن العلاج الجديد، الذي تم تضمينه الآن في إرشادات منظمة الصحة العالمية، يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء أثناء حدوث داء الليشمانيات الحشوي”.
ويعتبر العمال المهاجرون الموسميون الشباب في إثيوبيا، الذين يعملون في مزارع كبيرة ويتعرضون للدغات ذباب الرمل، من أكثر الأشخاص المعرضين لخطر العدوى المشتركة. بصرف النظر عن الفعالية المنخفضة للعلاجات القياسية لهؤلاء المرضى، فإنهم غالبًا ما ينتكسون ويبقون في المستشفيات لفترات طويلة ويفقدون دخلهم ويسقطون في براثن الفقر.
وقد يتم نبذهم أيضًا من قبل زملائهم في العمل ومجتمعاتهم وأحيانًا من قبل أفراد أسرهم
وهذه هي المرة الأولي التي يتم فيها تطوير عقار مثبت الفعالية بالدليل الطبي للقضاء على دائي اللِّيشْمانِيَّاتِ الحَشَوِيّ (الكالازار) ونقص المناعة المكتسب (HIV).