قامت الثورة في السودان في اواخر عام ٢٠١٨م وانتصرت في ابريل ٢٠١٩م
وكانت هنالك مظاهرات في الخرطوم مستمرة ثم جاء الاعتصام امام القيادة وهكذا وصل الامر الي الميس في ابريل ٢٠١٩م بتنحي الرئيس البشير وتولي حكومة عسكرية مدنية السلطة وتكونت وزارة برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك. ومجلس سيادة برئاسة الفريق اول البرهان
واستمرت المظاهرات في الخرطوم شبه اسبوعية بعناوين مختلفة تقل وتزيد حسب الحال
وصارت تخرج بجداول مختلفة باسم لجان المقاومة وخاصة بعد الثورة التصحيحية في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م التي اطاحت بالمجلس المركزي للحرية والتغيير بل اعتقلت قيادات منه ببلاغات مختلفة من الفساد وخاصة بعض اعضاء لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩م وصارت الحرية والتغيير المجلس المركزي معارضة للنظام الذي اقامته. وكان الحزب الشيوعي معارضا لهما معا
وصارت وتيرة المظاهرات مستمرة وكلها تتجة نحو القصر الجمهوري وتنطلق من احياء محددة. اهمها شمبات وبعض من الحاج يوسف وجزء من جنوب الحزام وكذلك من العباسية ام درمان ومن بري واغلب المظاهرات التي تنطلق في الخرطوم تتجمع في محطة باشدار
وكل ما خرجت مظاهرة يسقط شهيد وتتهم الشرطة بقتله والشرطة تنفي ذلك وتقول انها لا تحمل سلاح حي ولكن تحمل الهروات والبمبان ووسائل تفريغ المظاهرات المعلومة من بينها خراطيم المياة واغلب الذين يقتلون شباب قيادين في المظاهرات واغلبهم يقتلون بطلق ناري ومن الامام حسب بيانات الشرطة
اذن لمصلحة من يقتل هولاء القادة من المتظاهرين ومن الذي يقتل هولاء الشباب وفي كل مظاهرة يقتل شخص والشرطة تنفي مسئوليتها في القتل
اولا لماذا لم تصل الشرطة للفاعل الحقيقي وهو تملك كافة الوسائل التي توصلها لحقيقة من يقتل المتظاهرين طالما هي لم ترتكب هذا الجرم وهي من مصلحتها معرفة الفاعل الحقيقي
ثانيا هل للشرطة مصلحة في قتل المتظاهرين وماهي هذه المصلحة وهل يعتقد عاقل من مصلحة الشرطة قتل المتظاهرين لترتكب جناية لها اثر داخلي وخارجي
ثالثا من الذي يقتل المتظاهرين وهو صاحب المصلحة في ذلك وخاصة ان القتل يزيد غضب الشارع ويجعل كثيرين يخرجون تضامنا مع هولاء الشهداء
وخاصة وان الشهيد الاخير الاستاذ حلاوة قيل انه مضروب في الصدر وهو هارب من الشرطة يعني ان الشرطة خلف الشهيد
عليه هنالك جهة مستفيدة من قتل المتظاهرين وعليه يجب علي الشرطة لتنفي عن نفسها عدم قتل هولاء المتظاهرين ان تصل الي القاتل الحقيقي وذلك ممكن وهي تملك كل الوسائل التي توصلها لذلك ولديها كل الإمكانيات التي تجعل ذلك ممكنا
عليه علي السلطات الامنية ان تحدد القاتل الفعلي طالما تقول انها لم تقتل المتظاهرين والشعب يريد ان يعرف ذلك وخاصة وان كثيرين مثلي ليسوا علي يقين ان الاجهزة الامنية هي التي تقتل المتظاهرين. ولدينا شك كبير ان هولاء طرف ثالث بذلك
نرجو ان نري الفاعل الحقيقي بين يدي العدالة عاجلا ولقطع الشك باليقين
تحياتي