الخرطوم : الوطن tv
شرعت الغرفة القومية للمصدرين في فتح بلاغات ضد من تسببوا في حادثة غرق السفينة بدر في رصيف ميناء سواكن امس والتي تحمل علي متنها 16 ألف راس من الماشية في طريقها للتصدير للمملكة العربية السعودية.
وابدت الغرفة أسفها على للحادث وطالبت ، بتكوين لجنة تحقيق محايدة من قبل وزارة العدل والنائب العام ، تكشف المتسببين في الحادثة ، ومحاسبة المتورطين .
وقال رئيس الغرفة القومية للمصدرين، عمر بشير خليفة في مؤتمر صحفي اليوم (الاحد) ،ان الباخرة (كان يكمن انقاذها) بأقل مجهود ،واستنكر خليفة، غرق باخرة بالرصيف في أحوال طبيعية، وشدد على انهم لن “يجاملوا اي شخص متورط” في هذه الحادثة.
واشار خليفة، الى ان محاسبة المتورطين، (ليست لانتصار لاحد ، ولكن هنالك باخرة” غرقت في الرصيف يا جماعة ، وكفى مجاملات” ، وتابع اي مسؤول يعجز عن القيام بدوره ، يذهب ويأتي غيره، وسنمضي بالقانون في كل الجهات.
- حوادث متكررة
وقال خليفة إن الباخرة غرقت بالقرب من الرصيف على بعد 13 متراً وكان بالإمكان إنقاذها وهذا ما لم يحدث، محملا شركاء الصادر المسئولية (الموانئ البحرية ، وزارة الثروة الحيوانية ، بنك السودان، الجمارك ) فيما حدث من غرق للباخرة.
وأشار إلى حدوث عطل في مراوح التكييف وأشار خليفة الي حادثة مماثلة حدثت قبل خمسة أعوام بباخرة مواشٍي نفق فيها 50% من المواشي ، وحين أرجعت إلى سواكن نفق أكثر 90%، مؤكداً عدم الاستفادة من أخطاء الماضي بجودة العمل وعدم تكراره، مشيراً إلى قيام المصدر بدوره بدءًا من التربية وحتى وصول المواشي إلى بوابة الميناء . - مطالبات بالمحاسبة
من ناحيته قال الأمين العام للغرفة القومية للمصدرين الأستاذ مأمون إبراهيم قيلي إن قضية غرق الباخرة قضية اقتصاد كلي، مطالباً بلجنة تحقيق من النائب العام، مؤكداً أهمية المحاسبة وتحمل المسئولية والتعويض للخسائر، مؤكداً دور القطاع الخاص مع القطاع العام في تنمية الاقتصاد الوطني. - تحقيق عاجل
وحمل رئيس شعبة مصدري الماشية الحية صالح صلاح سليم مسئولية الحادث لجميع الجهات المسئولة من الصادر المتمثلة في وزارة الثروة الحيوانية وهيئة المواني البحرية.
وطالب صالح في مؤتمر صحفي اليوم بتكوين لجنة تحقيق من النائب العام لجهة انها قضية اقتصاد كلي تهم البلاد،مبينا ان الباخرة تتبع للشركة الصينية السودانية والتي تتبع لهيئة الموانئ البحرية ،كاشفا عن ان الشركة تتحصل مبلغ ١،٥ دولار على كل راس، ولمح الى وجود علامة استفهام للشركة الصينية التي لها امكانيات ضخمة،بيد انه عاد وقال” نحن لا نريد اتهام شخص ولكن نحتاج الى تحقيق عاجل”.
وأضاف: “هل هناك زيادة في الحمولة وعدم الالتزام بمقاييس السلامة
*وضع حرج
وكشفت الغرفة عن انتشال 700 راس من الماشية،واكدت انها في وضع حرج ومعرضة للنفوق، في اي وقت وأشارت الى ان الباخرة تحمل علي متنها (١٥٨٥٨ )الف را س بقيمة (١٤ ) مليون ريال سعودي ،واستبعدت اتهام اي شخص في هذة القضية .
- تقصير
واتهم عدد من المصدرين الرقابة البحرية بالمواني بالتقصير الواضح في توفير السلامة وفرض الرقابة والتأكيد علي صلاحية البواخر سيما انها الجهة الوحيدة التي تمتلك سلطات الترخيص والتصديق وشحن البواخر بالموانئ - كارثة بيئية
ويشكل نفوق هذا العدد الكبير جدا من المواشي داخل السفينة الغارقة، كارثة بيئية كبرى، خاصة أن مكان غرق الباخرة لا يبعد عن اليابسة سوى أمتار.
وقال صلاح إن فرق إنقاذ تواصل عملها عبر مراكب صغيرة، في محاولات متواضعة منها لتقليل الخسائر المادية لهذه الحادثة.
وأكد على أهمية وضع ضوابط وإشتراطات مستوفية للمعايير المطلوبة الخاصة بالوزن والحجم والعنابر المطلوبة الخاصة والجودة والتهوية والعنابر المستخدمة في نقل المواشي.
*أغلاق الميناء
وقال رئيس شعبة مصدري اللحوم خالد المقبول أن الباخرة التي غرقت أمس السبت على رصيف ميناء سواكن- تسببت في إغلاق الميناء، مما يشكل خطورة على انسياب الصادر والوارد، خاصة مع اقتراب عمليات صادر الهدي ووجود المواشي بالمحاجر.
وشدد المقبول على أن الباخرة بها أعطال سبق وأن تمت صيانتها بقناة السويس، مؤكداً على أهمية تأجير البواخر بمواصفات ومعايير السلامة.
ونبه إلى أهمية أن يكون الشخص المشرف على شحن المواشي له الخبرة الكافية بالضوابط في توزيع المواشي في الباخرة لتفادي تأثير حركتها داخل الباخرة.
وتكدس المواشي موجودة بالمحاجر الصحية.
- بيان توضيحي
واصدرت هيئة المواني البحرية بيانا اوضحت فيه حيثيات غرق سفينة محملة بالماشية بالميناء. وأوضح البيان أن الباخرة ( البدري 1) على المربط رقم ( 7) بميناء الامير عثمان دقنه بسواكن ؛ جنحت وغرقت بالمربط وعلى متنها 15857 رأسا من صادرات الضان وأبان الكابتن محمد عبد الحفيظ مسؤول خطة تأمين الموانى إن الباخرة بعد أن طلبت المغادرة والاذن بالابحار بعد اكتمال اجراءاتها لاحظ المرشد ميلانا بمقدار 30 درجه ناحية اليمين وعند وصولنا الى الرصيف وجدنا الميلان قد بلغ 45 درجه وفشلت كل محاولات الانقاذ وغرقت الباخرة فى الرصيف وتم انقاذ الطاقم ولا خسائر فى الارواح وكشف إن الباخرة كان إسمها ملاك وتم بيعها لمالك عمانى وتعديلها باضافة طوابق اليها وأكد إن الباخرة غارقة فى الرصيف الذى لم تبارحه ولذا فان مدخل الميناء لم يتأثر والميناء يعمل بشكل طبيعى وقد استقبل باخرة بضائع عقب الحادثة وحذر من حدوث كارثة بيئية مشددا على ضرورة التخلص من المواشى النافقة . الى ذلك اوضح الكابتن اسلام بابكر ابودرق مدير ادارة الرقابة البحرية بهيئة الموانى البحرية انهم تأكدوا من صلاحية الباخرة وشهادات الطاقم بعد أن رست السفينة بالميناء فى العاشر من يونيو الجارى وبدأت الشحن مساء اليوم التالى وبعد الشحن بدأت فى الميلان ورجح أن تعود أسباب الغرق للحمولة الزائدة أو سوء توزيع البضائع داخل الباخرة وربما يكون السبب قاهرا وخارجا عن الارادة إلا انه أكد إن التحقيق ونزول الغطاسين للمياه سيبين إذا ما كان هنالك شرخا فى الجانب الايمن وأكد إن الموانى قامت بكل ما يليها من مسؤوليات ولا مسؤلية مباشرة لها تجاه الحادثة وأوضح الفاروق حامد عيسى مدير محجر سواكن البيطرى ان الباخرة البدر ظلت تشحن صادرات الماشية من سواكن منذ فترة طويلة والرحلة التى غرقت فيها هى الرابعة خلال هذا العام ولها شهادة صلاحيه والوزن الاجمالى للشحنة الغارقة يعادل 507 طن وهو قانونى وفقا للمساحة والحمولة . وقال إن التحقيق سيبين اسباب الغرق .هذا وقد أكد والى البحر الأحمر المكلف فتح الله الحاج انهم وجهوا بتكوين لجنة تحقيق لتحديد الاسباب . يذكر ان عددا من المواشى نفق غرقا بينما تم انقاذ عدد منها ولا زالت عمليات الانقاذ تجرى حتى تحرير هذا التقرير لذا لم يتبين حجم الخسائر بعد.