انعقد في الاسبوع الاول من يونيو اولي جلسات مؤتمر الحوار الذي تنظمه الالية الثلاثية في فندق روتانا بعد حوارات جانبية شملت ثمانمائة جزء من الشعب السوداني بافكار ومواقع ومسميات والوان مختلفة وحضر اللقاء مجموعات من العاملين في الحقل العام من قوي سياسية وبعض منظمات مجتمع مدني وبحضور ممثلين من المكون العسكري بقيادة الفريق اول محمد حمدان نائب رئيس مجلس السيادة وغاب عن هذه الجلسة الحرية والتغيير المجلس المركزي والحزب الشيوعي وبعض لجان المقاومة عن قصد وغاب اخرين مؤيدين للحوار ولكن لم توجه لهم الدعوة وهم فاعلين في المشهد السياسي منهم الطرق الصوفية والادارة الاهلية واحزاب وتجمعات اخري وغاب اخرين وهم موافقين علي الحوار ولكن خشوا ان يقال لهم متخاذلين علي الطريقة الطلابية في الاضرابات وغيب فولكر حزب الامة القومي بعد ان وصل ممثله الي استقبال فندق روتانا (للضرورة احكام)
وناقش الاجتماع الترتيبات الفنية لادارة وقيام الحوار وسمي الاحد في الاسبوع الذي بعده للجلسة الثانية التي تجيز المقترحات المتعلقة بالجانب الفني لادارة الحوار وبعد ان انفض الاجتماع الاول ضربت الحرية والتغيير المركزي جلبة هزه كبير وسمع صوتها القاصي والداني علا صوتها في كل الاسافير وتحدثت كل محتوياتها بالسنة مختلفة(شداد غلاظ ولينة في اخري ) . ضربا (للغراف عشان الجمل يخاف) وخاصة وان مسامير اللاءات الثلاثة ( لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية )مثبتة في جدران حيطة الحرية والتغيير المركزي ولكنهم اكتشفوا ان الحيطة مائلة والجدار قد تصدع وفي طريقه الي الانهيار لان وسطهم الراغبين المتمنعين (معلومين بالصوت والصورة )
ثم هنالك الالفة (المجتمع الدولي ). الذي هو جزء من رعاة الحوار
وهنا وجدت الحرية والتغيير المركزي انها في حرج كبير وفي مازق شديد وان تقديراتها بالمعادلة الصفرية ( انبشقت) او في طريقها الي الانبشاق اذن لابد من مخرج
وكان المخرج الدعوة المزدوجة للحرية والتغيير من السفير السعودي ومساعدة وزير الخارجية الامريكية للقاء جانبي بين الحرية والتغيير المركزي وممثلين للمكون العسكري (المرفوض اصلا الجلوس معه ) لان الشعار اسقاط الانقلابين اي لا شرعية ولا تفاوض ولا حوار ولا شراكة ولكن اسقاط الانقلابين وهنا المكون العسكري وجد ضالته لانه بذلك قد هدم اهم ركن من معبد الحرية والتغيير. ووجد اعترافا بالجلوس علي راس الاشهاد ( رسمي او غير رسمي ) هذه مسميات لرفع الحرج المهم الجلوس وهنا نقدر الموقف المبدئي (للحزب الشيوعي وبعض لجان المقاومة ) التي ظلت عند محطتها الاولي بغض النظر عن صحة الموقف او عدمه
وهنا ايضا كانت دعوة لقاء بيت السفير السعودي بردا وسلاما علي الحرية والتغيير علي طريقة ( عليك الله. بالشريف ما دفرني ) ا ما العساكر فليس لديهم ما يخسرونه جلوس جلوس رفض رفض الموتمر بما حضر
وانعقد اللقاء في منزل السفير السعودي الرجل الفاضل علي بن جعفر وبحضور مندوبة امريكا التي ايدت سفارتها بالخرطوم جلسة مؤتمر الحوار في روتانا وكذلك ايد الحوار الامم المتحدة والترويكا وافريقيا والايقاد رغم ان فولكر (يلعب علي الحبلين بدرجات متفاوته)
(نكتب عن ذلك عندما نتحدث عن خبايا الحوار واسرار الحوار)
المهم تم لقاء بيت السفير السعودي ونحن واخرين نعلم التفاصيل والمعروف ان في السودان ليس هنالك سر فاهل السودان وساسته يعرفون ما يدور في (غرف النوم ) ناهيك عن لقاء هام كلقاء بيت السفير السعودي هذا
وهنا اشير الي ان هنالك نقطتين هامتين اولهما كل الذي قيل عن اللقاء في الموتمر الصحفي للحرية والتغيير المركزي ليس له علاقة بما دار و ما نوقش في اللقاء و ليس هنالك تسليم ولا تسلم من الانقلابين كما يعرفون تصحيح ٢٥ اكتوبر ولا رجوع الجيش الي الثكنات ولكن هنالك امور اخري نعرض لها في حينه
النقطة الثانية ان الحرية والتغيير المركزي مجموعات وليست علي قلب رجل واحد غيب بعضها واشترك في اللقاء بعضها ورفض كل العملية بعضها وغاب بعضها محرجا حتي لا يقال شق الصف ونكتب عن ذلك في مقبل الايام
اذن لقاء بيت السفير ليس كله ضرر وحتي ايقاف الحوار ليس كله ضرر علي مبدا(الكذاب وصله حتي الباب)
ملاحظة هامة جدا يجب يعيها المكون العسكري والوسطاء وحتي الحرية والتغيير المركزي ان الفترة الانتقالية لن تعود الي ماقبل ٢٥اكتوبر وان القوي السياسية والمجتمعية حركات الكفاح الموقعة علي السلام والادارة الاهلية والطرق الصوفية والصامتون من السودانيين لن يقبلوا ابدا بالحكم المطلق والشراكة المختلة للحرية والتغيير والمكون العسكري وفق وثيقة ود لبات المشوهة والمضروبة وفاقدة الشرعية البالية
اذن يجب ان تكون هنالك فترة انتقالية متراضي عليها مدتها من الان قصيرة جدا او نذهب الي الانتخابات مباشرة
تحياتي