بقلم : محمد ادروب
يدهشني حقآ ذلكم القائد الفذ والعبقري والإستثنائي الفريق أول محمد حمدان دقلو” حميدتي” النائب الأول لرئيس المجلس السيادي والقائد العام لقوات الدعم السريع بعمق تفكيره الإستراتيجي في القضايا والأزمات والتحديات الجسام في اللحظة الثورية لإنتقال السودان من ردائة الحال الكلي وإقعاده وشلل تحركه إلي الأمام خاصة بعد أن دكت منظومة التغيير الحاكمة بأمال شعبه وتطلعاته تراب الأسف ، وهي كل يوم من فشل إلي عجز إلي الحضيض في كل ملفات إدارة الدولة وسلطة حكومية لتحقيق أهداف ومطالب التحول الثوري علي المستوي الإقتصادي والسياسي والصحي والأمني
كان منارة هذه الثورة القائد حميدتي الذي تفوق علي شركاء التشاكس بتفكيره الإستراتيجي في التعامل مع كتلة متناقضات الحرية والتغيير والتي من المفترض أن تتعامل مع حميدتي كشريك إنتقالي وفق مرجعيات دستورية وسياسية ، ولكن للأسف شكلت الحرية والتغيير من حميدتي صورة الأخر وذهبوا يناصبونه التقاطعات في مسارات حراكه الوطني الكبير عبر واجهات ونشطاء وسائل التواصل الإجتماعي.
في أخر مقابلة تلفزيونية عبر برنامج “لقاء خاص “ظهر القائد حميدتي كرجل دولة متكامل الأركان فكانت إجاباته متوازنة بمسؤولية عالية وبقدر من التعقل في حكمة الردود حول مستقبل الشراكة مع الحرية والتغيير ،فقد أبداء حميدتي قدرآ من الأمل في إحتمال الأخر وذلك عندما يضع إحتمال أن يتغيير سلوكهم السياسي للنظر بمسؤولية وطنية لنقل البلد إلي بر الأمان في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ الدولة السودانية ،كانت وجهات نظر القائد حميدتي منطلقة من مفهوم الدولة ومسألة مصيرها وبقائها متماسكة متجاوزة لتحديات الفترة الإنتقالية.
حميدتي دومآ يتحدث عن الوحدة والتلاحم الوطني بين كل مكونات الشعب السوداني لعبور البلد هذه المرحلة التي تحتاج تضافر الجهودة من كل الكتل الحزبية والمهنية والمجتمعية وأن تخلص فيها النوايا الوطنية بكل تجرد ونكران ذات، إرتكز سرده على المنطق في قياسه لفشل الحكومة الإنتقالية وحيث طالب الحرية والتغيير والمكون العسكري بتقديم إستقالات جماعية عندها صمت الجميع .
أكد القائد حميدتي أن إنسحابه من الحكومة والمجلس السيادي يعتبران تولي يوم الزحف في ظل حوجة البلد لجهود كل السودانيين وقال أن أهدافهم ليست سياسية وسلطوية بقدر ما هي واجب وطني تاريخي تمليه عليه أمانة وطنية تاريخية لا يمكن النكوص في الوفاء بها .
مسترسلاً أكد حميدتي بأنهم وقفوا على نماذج دول للإستفادة من تجربتها في الخروج من حالة الصفر إلي أفاق النهضة مثل رواندا وسنغافورة ، وهذا دليل واضح على إتساع الرؤية الإستراتيجية للقائد حميدتي في الوصول لمعالجة كلية في أزمة الدولة السودانية خاصة بعد خوضه تجربة معالجة الأزمة الإقتصادية عبر رئاسته لجنة الطوارئ .
هذا الرجل القائد صافي النوايا ومفتوح القلب قدم جهودآ مفصلية في خارطة جغرافيا بلد سقيم متراكم الأزمات في مسارات محورية مركزية متمثل في جهود السلام والإقتصاد وتأمين الجبهة الداخلية بالإضافة للإسهام الضخم في الطوارئ الصحية والطبيعية على مستوي الولايات وبصورة قومية عبر قواته في الدعم السريع فيحسب للقائد حميدتي أنه إضافة حقيقية للمكون العسكري الشريك مع الشق المدني فضلا عن جهوده في السلام والتعايش وإطفاء الفتن القبلية ، فالمكون العسكري في الإنتقالية أكثر تماسك وتنسيق وإنضباط ومسؤولية من المكون المدني المتمثل في قوي الحرية والتغيير .
هذا الرجل السوداني الأصيل يحمل هموم جسام ومخاوف من ضياع السودان في خضم التنازع والتعصب والصراع الأيدويولوجي بين نخب ومجموعات حزبية وطائفية أدمنت الصراعات في معارك الخاسر فيها دومآ الوطن والمواطن ،فبكل مقايس المعاني ودلالات والمنطق أن رجل المرحلة بإمتياز هو الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي فهو مسنود بمنظومة خبراء وذكاء فطري ضخم يستطيع الإرتقاء بهذه الفترة الإنتقالية إلى رحاب الإستقرار والتنمية والطمانينة للعبور نحو مستقبل أفضل للسودان وشعبه فهل أفسح له الطريق.
أحبتي حميدتي لايحتاج لمن يكتب عنه لأن تأثيره وإنجازاته أكبر من أن تحصيها مقالة للتذكير حتي لا يفهم حديثنا في سياق التطبيل أو المدح لكننا
أردنا الإشارة :
(كم فتي في الخرطوم يشبه حميدتي )في مقولة الرسول صلي الله عليه وسلم في حمزة بن عبدالمنطلب كم فتي في مكة يشبه حمزة !