امل أحمد تبيدي
ضد الانكسار
السياسات الإقصائية التي عرفت بالصالح العام التي اتبعت من أجل تمكين عضوية الجبهة الإسلامية و اهل الولاء…. تلك السياسة شردت كثير من الأسر…. ترك ابناءها مقاعد الدراسة وطرد البعض من منازلهم لقد تعددت جلساتي معهم فكنت اسمع قصص معاناة لا يستوعبها العقل فيهم من مات غبنا ومرض بعضهم لجأ الي الأعمال اليومية القائمة علي (رزق اليوم باليوم)…. تلك الفئة لم تمنعها قسوة الحياة من النضال والوقوف في وجة الظالم….. كانت قياداتهم تقود الحراك الثوري…… الآن سقط النظام كانوا ضمن الذين تفاؤلوا خير بأن القادم سينصفهم…. لكن ماذا حدث؟… حتي الابواب اغلقت …. تائهون يبحثون عن من يتبني قضيتهم….. لقد روى لي أحد المفصولين كيف قابلهم وكيل وزراة الإعلام الرشيد سعيد (المفصول سابقا) حرقته نيران النظام البائد وبفضل الثورة نال وظيفة اعاده اليه حقه الذي سلب…. توقعت ان يكون أكثر تعاطفا مع الذين ظلموا….. بعد أن قام بتعليق اعمال لجنة المفصولين تعسفيا…. بسبب جائحة كورونا رغم ان رأيهم أن تستمر اسوة بلجنة إزالة التمكين من أجل ذلك كان اللقاء الذي خرج البعض مستاء من مقابله وكيل وزراة الإعلام وقال احد المفصولين تعامل معهم بتعالي وترفع اشعرهم بأنهم غير مرغوب فيهم…. اسؤ شئ ان تكسر خاطر مظلوم لجا إليك وتجعله يخرج فاقد الأمل تماما بل قال لي بعض المفصولين بعد أن ضاقت بهم السبل هل بالإمكان اللجؤ لحميدتي؟…. لم اتوقع ان اسأل هذا السؤال…. قال لي أحدهم (الجمرة بتحرق الواطيها)….
حتي لانظلم احد قال بعضهم انهم يسجلون صوت شكر للاستاذة هانم برهان الدين التي أن لم تفعل شي يكفي مقابلتها التي جعلتنا نقول مازال الخير موجود فينا.
عفوا وكيل وزراة الإعلام الرشيد سعيد انهم أكثر الفئات عانت من النظام كانوا كفاءات وخبرات ولكن جارت عليهم الإنقاذ وسلبتهم كافة حقوقهم وتحول ابناءهم الي باعه يجوبون الشوارع من أجل لقمة عيش حلال …. فيهم رغم تعليمه وخبرته لجاء الي الأعمال اليومية من أجل سد حاجة أسرته…..
الكلمة الطيبة جواز مرور والتواضع يرفعنا في أعين الآخرين…. فمن أجل العدالة كانت الثورة
&هل كُتب لهذا البلد التعس أن ينهض .. أم أنه سيظل في المستنقع وكلما حاول النهوض لم يجد ما يتمسك به؟
أحمد خالد توفيق
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم واتوب
امل أحمد تبيدي
[email protected]