تقرير :الوطنtv
بدأ الرفض الشعبي لبعثة الأمم المتحدة بالسودان ورئيس فولكر بيرتس واضحا للعيان وتزدادد المطالبات بطرده يوما بعد يوم ، حيث سيرت الادارة الاهلية والطرق الصوفية اليوم الثلاثاء مسيرة حاشدة طالبت فيه رئيس واعضاء مجلس السيادة بطرد رئيس البعثة وإلغاء الآلية الثلاثية.
وقال نائب رئيس الإدارة الأهلية بولاية الخرطوم فضل السيد شعيب”علي فولكر المغادرة بهدوء حتى لايحاصره الشعب السوداني وحينها لن يجد سواء الطرق الصوفية والادارة الأهلية لتفتح له نفاج يقوده الي المطار”.
ودعا شعيب الشعب السوداني للاستيقاظ من الجنون الفكري والنوم العميق والاسراع نحو التوافق الوطني.
من جانبه طالب رئيس المجلس الأعلى للتصوف الشيخ سنان الشيخ قريب الله رئيس واعضاء مجلس السيادة بطرد فولكر وإلغاء الآلية الثلاثية.
وقال إن استبعاد الآلية الثلاثية للإدارة الأهلية والطرق الصوفية من الحوار واشراكها بصفة المراقب تؤكد اطماع فولكر الاستعمارية لتمزيق الوطن وطرد أبنائه ليكونوا لاجئين.
ويؤيد رئيس حزب بناة المستقبل فتح الرحمن فضيل الدعوات لإنهاء تفويض بعثة الأمم المتحدة وطرد فولكر بيرتس لأسباب متعلقة بشخصية الأخير وتجاربه في دول أخرى، ويشدد على أن السودان ليس بحاجة لبعثة أممية، ويمكن لأهله الوصول لحلول كما حدث بعد ثورتي 1964 و1985 من دون حاجة لتدخل دولي يلتف على الإرادة الوطنية، وفقا لفضيل.
ويتابع “لا مجال لنجاح حوار فولكر، لأنه يستبعد أطيافا واسعة من الشعب، فضلا عن اهتمامه اللافت بتمكين أقليات وإعادتها للسلطة، ولن يحقق في النهاية إجماعا بل يمضي نحو التمزيق”.
غير أن فتح الرحمن فضيل يبدي قناعته بأن مبادرة فولكر لن تنجح، لعدم حياده وتحامله الواضح تجاه قوى مهمة، ويشير إلى أن البعثة أهملت دعوة قوى الإعلان الوطني للحوار رغم أنه تحالف يضم نحو 50 تنظيما، مشددا على عدم علاقتها بالنظام المعزول.
كما يتحدث عن أن حل الأزمة السودانية لن يكتب على يد المبعوث الأممي، إنما من جهات أخرى بينها دولة جنوب السودان.
الي جانب ذلك دعا التيار الاسلامي في وقت سابق عبر بيان ممهور بتوقيع المتحدث بإسمه حسن عبد الحميد ، إلى طرد فولكر من البلاد، من أجل صيانة السيادة الوطنية وتحصينها من التدخل الخارجي السافر في شؤون البلد الداخلية. وأضاف البيان: وحفاظا على القرار الوطني السوداني من الارتهان والتبعية وتمسكا بوحدة السودان شعبا وأرضا، يبارك التيار الإسلامي العريض ويساند مسيرة الطرق الصوفية والادارة الاهلية وموكدا دعمه لأي جهد وطني في هذا الاتجاه”.
وطالب التيار كل الأحزاب والمكونات الوطنية بمختلف توجهاتها للاصطفاف من أجل السيادة الوطنية واستقلال القرار وطرد المستعمر الجديد
وحسب رأي المناهضين لوجود فولكر في السودان، فإن تجربته في سوريا وما لازمها من إخفاق كفيل بمنع استمراره في السودان، وهو ما يؤكده عثمان كباشي عضو مبادرة “سودانيون لأجل السيادة الوطنية”،مشيرا الي إن فولكر يعمل على فتح أبواب الحرب الأهلية في السودان على غرار تجربته في سوريا التي كان نتاجها آلاف الضحايا والدمار الهائل، ويعمل حاليا في السودان وفق المنهج ذاته؛ لذلك فإن كل حريص على السيادة الوطنية وممانع لانزلاق البلاد صوب الحرب الأهلية يرغب في مغادرة فولكر وبعثته.
ويعتقد دعاة إنهاء تفويض البعثة أن الحوار الذي يتبناه فولكر لحل الأزمة السياسية بين الفرقاء السودانيين لن يصل لأي نتيجة، فالمبعوث الأممي -من وجهة نظر كثير من المراقبين – خرق مبدأ الحياد المفترض في عمله بوصفه مسؤولا أمميا، وذلك بالميل إلى قوى سياسية محددة لا تتمتع بأي سند جماهيري ولا تؤمن بالديمقراطية، ويحدد أكثر بأنها أحزاب يسارية وليبرالية سيطرت على الفترة الانتقالية الأولى من دون أن تحظى بأي مقعد انتخابي في كل البرلمانات الديمقراطية السابقة، لذا تحرص على إطالة الفترة الانتقالية وتلقى سندا من فولكر وموظفي بعثته.