تستمر معاناة آلاف من المواطنين السودانيين العالقين في الخارج عقب ان أنقطعت بهم السبل للعودة الى البلاد منذ مارس الماضي نتيجة للإجراءات الصحية التي فرضتها حالة الطوارئ الصحية للحد من تفشي فيروس كورونا.
وفي مارس الماضي، قررت اللجنة العليا للطوارئ الصحية بالبلاد التابعة لمجلس الأمن والدفاع، إغلاق المطار والمعابر الحدودية في إطار خطة احترازية أقرتها الحكومة للحد من انتقال جائحة “كورونا”.
ويشتكي المئات من العالقين بجمهورية مصر العربية من صعوبة العيش والظروف القاسية التي يتجرعون مرارتها يوميًا منذُ أشهر علماً أنّ معظمهم قصد مصر للعلاج ولا يمتلك المال الكافي لدفع السكن والطعام والدواء او إستكمال الفحوصات والعلاج كما ان الحالة الصحية لدى البعض حرجة للغاية ويحتاجون للرعاية مثل مرضى الفشل الكلوي الذين يحتاجون إلى غسيل مرتين في الأسبوع.
ونفذ عشرات من المواطنين العالقين في مصر وقفة احتجاجية امام السفارة السودانية بالقاهرة للمطالبة بتحديد يوم لإجلاءهم وإعادتهم الى السودان حيث رفعوا عدة شعارات مثل (مطلب تحديد يوم بدء الاجلاء ومن حقي أرجع بلدي).
وتصل العديد من رسائل المواطنين العالقين في مصر لموقع “اخبار السودان” يشتكون الاهمال وقلة الدعم وعدم توفر قيمة الطعام والشراب حيث لم تكتفي السفارة السودانية بالقاهرة سوى بتسكينهم بعد أن افترشوا الأرض لأسابيع امام مبنى السفارة ولم تقدم لهم سوى خمسون جنيهًا مصريًا كل شهر على الرغم من الدعم الخارجي المقدم لمواجهة جائحة كورونا، وفق تصريحاتهم المرسلة .
ويحمل المواطنين العالقين، اللجنة العليا للطوارئ الصحية عن حياة الالاف، وذلك لعدم توافر الرعاية الطبية المناسبة لبعض المرضى ناهيك عن اصابة البعض بأمراض نفسية نتيجة تزايد القلق والتوتر وغموض مصيرهم بعيدًا عن أهاليهم منذ الاشهر الماضية وحتى اليوم.