وصف رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة خالد محمد إدريس، الأمين السياسي للجبهة الثورية، القبض على المتهم علي كوشيب بأنه نصر كبير لضحايا الإبادة الجماعية في دارفور، وأكد أنه يدعم مطالب الجبهة الثورية بشأن ضرورة معاقبة كل من أجرم في حق الشعب السوداني.
واعتبر إدريس في بيان صحفي اليوم “الأربعاء”، أن الإجراء يفتح الباب أمام المطالب التي دفع بها “مسار الشرق” ضمن مفاوضات السلام في جوبا حول ضرورة إعادة فتح التحقيق في قضية مجزرة أحداث بورتسودان.
وأعلن إدريس ترحيب الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة الكامل بالإعلان الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية فيما يختص باستسلام المتهم على كوشيب المطلوب لديها بشأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
وأشار إلى الجهود العظيمة التي قامت بها المحكمة والجهات الدولية المعنية وجمهورية أفريقيا الوسطي لضمان تسليم المتهم الهارب على كوشيب إلى يد العدالة.
وأكد إدريس أن اعتقال كوشيب يثبت للجميع أنه لن يكون هناك افلات من العقاب مهما طال الزمن.
وطمأن إدريس أهل شرق السودان بأن العدالة ماضية للاقتصاص من المتسببين في جريمة أحداث بورتسودان والذي يعد مطلباً أساسياً ضمن إتفاق شرق السودان الذي وقع عليه مسار الشرق بالجبهة الثورية.
ودعا إدريس الحكومة السودانية، الشريك الأساسي للجبهة الثورية السودانية في مفاوضات السلام بجوبا لإسراع الخطى حتى يتم التوقيع النهائي علي إتفاق السلام الشامل في العشرين من يونيو المقبل للبدء في تنفيذ الإتفاق على أرض الواقع، والعمل على تحقيق العدالة للمظلومين بما يسهم في تخفيف الاحتقان في نفوسهم ويؤكد أن الثورة قد جاءت بالفعل من أجل العدالة كركنٍ ركين في شعاراتها.