بعد ان اعلنت وزارة الخارجية سابقا تحميل السودانيين العالقين بالخارج تكلفة الحجر الصحي في حال عودتهم الى البلاد الا انها قد تراجعت عن هذا القرار بتحمل الحكومة هذه التكلفة الامر الذي قد يعيد تكرار عملية هروب العائدين من مراكز الحجر الصحي في حال فشل الحكومة في توفير الالتزامات وهذا ما حصل مع العائدين من مصر في بداية انتشار الوباء ووجدت الحكومة صعوبة في التعرف عليهم
وعانا العالقون لفترة طويلة في سبيل عودتهم للبلاد في ظل انتشار وباء كورونا بين الدول الا ان الحكومة اخذت تدابيرها بصورة بطيئة حتى وافقت لجنة الطوارئ الاقتصادية على عودتهم للبلادهم وهذا حسب ما نشرته وزارة الخارجية في بيانها
وقد أعلنت وزارة الخارجية السودانية، أنه تقرر المضي قدما في اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة بعودة جميع العالقين إلى أرض الوطن بسلام، دون تحميلهم لتكاليف الحجر الصحي.
وأوضحت الوزارة في بيان الثلاثاء أن أعدادا مقدرة من المواطنين السودانيين العالقين بالخارج تقدموا بمقترحات وطلبات تتعلق باستعدادهم لتحمُّل تكاليف الحجر الصحي بالداخل عند عودتهم، وتقديراً للظروف التي ظل يواجهها العالقون، نتيجة للإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها للتصدي لجائحة كورونا، ومنها إغلاق الأجواء والمعابر، عرضت الوزارة كل الطلبات والمقترحات على اللجنة العليا للطوارئ الصحية.
وأشارت إلى أن اللجنة وافقت، من حيث المبدأ، في وقت سابق على حصر أسماء الراغبين في تحمل تكاليف الحجر الصحي، وأبدت شعبة الفنادق استعدادها التام للمشاركة في هذه الحملة الإنسانية، وحددت تكاليف الاستضافة.
وأضافت الخارجية السودانية: “قامت السفارات ببذل جهود كبيرة ومقدرة في حصر أسماء الراغبين في العودة والتكاليف التي تم تحديدها، وذلك قبل العدول عن هذه الفكرة، بواسطة اللجنة العليا للطوارئ الصحية وتجاوزها تماما”.