✍? بقلم : أشرف طه ٠
كل القوى السياسية مجبرة ان تتفق في ظل تردي الأوضاع المعيشية التي كانت احد أسباب التغيير الحقيقية، فلن تصمد اي حكومة امام انهيار الوضع الاقتصادي ولن ينعدل الحال بهذه الصورة والحل المتاح الان عمل تسويه سياسية عاجله حفاظا علي تماسك البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا او تستعد الحكومة للسقوط .مظاهرات اليوم التي خرجت في عدد من ولايات السودان واضحت الأهداف والمطالب، وهي تؤكد رفض الشعب السوداني للتدخل في سيادة الدولة عبر غطاء البعثة الاممية السياسية بالاضافة لتردي الاوضاع الاقتصادية وزيادة اسعار السلع الاستهلاكية بشكل كبير جدا دون مبرر، حيث لم تهتم الحكومة بقوت المواطن ولم تضع ضوابط لتنظيم السوق ومراقبة الاسعار وانشغلت بخلافات حاضنتها السياسية قوي الحرية والتغيير والواجهة النقابية تجمع المهنيين السودانيين .ظلت الاجهزة الامنية تؤكد بانها الحارث الامين للثورة وهي من تحمي الفترة الانتقالية لكن لا اتوقع ان تقف ضد ارادة الشعب اذا خرج من اجل مطالب مشروعه لان الجيش والدعم السريع والشرطة والامن مع ارادة الشعب، ولن يقفوا امامه اذا توحد في مطلب، لذا علي الحكومة ان تعجل في تنفيذ تلك المطالب وان تراجع قرارها بشان البعثة الأممية او تستعد للسيناريو المتوقع .فقدت الحكومة الشارع والثوار لعدم تلبية مطالب الثورة التي جأت بهم للحكم و ستفقد القوات النظامية ايضا في ظل الحملة الممنهجة التي تتعرض لها، وهي بداية السقوط الحقيقي لان الفشل أحاط بهم ولو لا القوات النظامية لشهدت ساحة القيادة العامة للقوات المسلحة اعتصاما جديدا اليوم يطالب بالسقوط الثالث .