قدم وفد رفيع المستوى من المركز برئاسة وزير مجلس الوزراء السفير عمر مانيس واجب العزاء لاسرة الفقيدين الذين قتلا غدرا فى حادثة معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور مؤخرا وضم الوفد عدداً من القيادات العسكرية وممثل النائب العام وعقب وصولهم تلقى الوفد تنويراً من لجنة امن الولاية برئاسة اللواء ركن هاشم خالد محمود عن حادثة معسكر كلمة للنازحين .
وقال السفير عمرمانيس فى سرادق العزاء بمنزل الشهداء بحي التضامن بنيالا “أجريت إتصالات مع بعثة اليوناميد المسؤولة عن حماية معسكر كلمة على المستويين الولائي والاتحادي من اجل الوصول الى الجناة وتقديمهم للمحاكمة العادلة” .
واكد مانيس ان الحكومة الانتقالية ملتزمة بأن تتولى حماية المدنيين السودانيين بانتهاء فترة البعثة فى ديسمبر المقبل، وطالب اهل الولاية بالتعاون فى قضية جمع السلاح وفتح المسارات والسلام المجتمعي .
ووعد بأن حادثة معسكر كلمة الاجرامي البشع لن يفلت مرتكبوها من العقاب مؤكدا استمرار جهودهم لتحقيق السلام الشامل الأمر الذي يتطلب ارضية قوية وتابع ” استقرار السلام على الارض يتم بأيديكم انتم اهل دارفور” .
ودعا مانيس الجميع الى عدم السماح لأي أحد لتخريب جهود السلام الذي اقترب تحقيقه واضاف “عند اقتراب توقيع السلام فى اي دولة هناك مخربون ارجوا ان لانسمح لهم تخريب جهود السلام كفى دارفور الحروب والدماء والمعاناة وعدم الاستقرار والنزوح” واعدا بجمع السلاح وجعله فى يد القوات النظامية مشيدا بالصبر والحكمة فى التعامل مع الحادثة .
ولفت والى جنوب دارفور اللواء ركن هاشم خالد محمود الى ان الحادثة اريد بها إفشال السلام والموسم الزراعي، وبرنامج الحكومة الانتقالية و إعادة دارفور الى مربع الحرب وقال هاشم ان معسكر كلمة لن تكون عصية علينا مؤكدا الجاهزية لوضع حد للممارسات السالبة وجمع السلاح والقبض على المتفلتين وحمل هاشم البعثة المشتركة المسؤولية الكاملة لما حدث فى معسكر كلمة مشيرا الى انهم جلسوا مع البعثة وطالبوها بالقيام بواجبها فى حماية المدنيين أوتترك الأمر لحكومة الولاية مطالبا اسرة القتيلين بمزيد من الصبر على ماحدث واعدا بالقبض على المجرمين كما دعا الادارات الاهلية بالتعاون على فتح المسارات وإنجاح الموسم الزراعي .
ودعا الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع اهل معسكر كلمة للنازحين الى نبذ الجهوية والمجرمين وتسليم المتفلتين للجهات القانونية وعدم اتاحة الفرصة للمخابرات العالمية والمندسين فى دارفور لاشعال الفتنة ووجه دقلو كل القادة والقوات النظامية بحماية المعسكر.
وأكد أنه فى ظل حكومة الثورة سيتم القبض على أي مجرم او مرتزق ومتربص فى المعسكرات واي موقع ومحاسبته عبر العدالة ووعد عبد الرحيم بحماية معسكر كلمة للنازحين وحل القضية بالحكمة والعقل وتابع ( وصلنا الآن كافة اجهزة الدولة المدنية والعسكرية لانصاف الحق وأن اليوناميد اذا ماقبض الجناة الدولة ستقوم بدورها) ووجه رسالة لعبد الواحد محمد نور وكافة قادة المعسكرات بان يسلموا الجناة حتى يحاسبوا بالقانون مطالبا “اهل الواتساب” بتقوى الله و البعد عن الشائعات والترويج للفتن.
وطالب العمدة عبدالله مصطفى ابو نوبة ممثل اسر المرحومين الوفد بالقبض على الجناة بعضهم معلومين – على حد قوله – بجانب تفتيش المعسكر وجمع السلاح وقال ابو نوبة ان مايحدث فى معسكر كلمة يعيدنا الى المربع الاول حيث يتقاتل فيها اهل دارفور مجبرين على القتال لافتا الى ان المقتولين الشيخ طه دنقس عثمان واحمد كزم حماد قتلا غدرا فى الحادث المشئوم وهما ضلا الطريق للمعسكر اثناء العودة من الزراعة وجرح على دنقس عثمان واشار العمدة عبدالله الى ان المعسكر قتل فيه اكثر من (100) شخص وهناك مئات الالاف من الماشية نهبت وادخلت المعسكر مطالبا الدولة بتحمل مسؤليتها وإتخاذ قرار بتفتيش المعسكر قائلاً إن المعسكر “دولة داخل دولة ” وأضاف ان اليوناميد تعلم تماما عن المتفلتين .
واستنكر عباس الدومة ممثل الادارة الاهلية بالولاية الحادث وشبيهاتها المتكررة فى معسكر كلمة قائلاً “ولا حياة لمن تنادي” وقال الدومة “المعسكر حكومة قائمة بذاتها” مشيرا الى انهم طالبو مدير اليوناميد بالقبض على الجناة لكن رد عليهم بانهم تحصلوا على اسماء الجناة ولكن لايوجد لديهم قوة شرطية للقبض على الجناة .