تقرير:الوطنtv
يتساءل الجميع امام سيل المبادرات التي انتظمت البلاد منذ زمن مع تعددها والجهات التي صدرت عنها؛ عند سماعهم لمبادرة شيخ الطريقة خليفة البادراب الشيخ الطيب الجد الذي طرح مبادرة توافق اهل السودان ورحبت بها العديد من التيارات والمكونات السودانية علي رأسهم رئاسة المجلس الانتقالي واحزاب اخرى يراها البعض ليست من مكونات الثورة الحقيقية فهل يشكل ذلك عقبة في نجاح المبادرة؟ ام خطوة ايجابية كنقطة متقدمة تحسب للمبادرة لا عليها؟
كما ان المبادرة لم تغفل دعوة القائدين “الحلو وعبد الواحد نور” للانضمام اليها علي رغم انه لم يتم منهما حتي الان اي رد! وليس من المعلوم ان يستجيبا للمبادرة ام يتمسكا بمواقفهما الرافضة لاي حوار وسعيهما استقطاب الساحة بتعقيد المواقف السودانية من خلال بعض التحالفات مع قوى رافضة لاي حوار في ظل قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر بحسبانها انقلابا علي الشرعية الدستورية التي اسست لها الوثيقة الدستورية الموقعة مابين المكونين العسكري والمدني رغم انتقادها من قبل هذه القوى والعمل من اجل اسقاط ما انتجته من حكومة!
لذلك وامام كل هذه المعطيات يتساءل المراقبون؛ هل تعمل المبادرة علي معالجة الازمة السياسية ام الي تعميق الخلاف؟ خاصة بعد تصريح الحرية والتغيير المجلس المركزي بعدم دعوتها للمبادرة! وانها لا تقول رايها الا بعد ان تعرض لها مع توضيح مواقفها الثابتة من اي حل لا بعمل علي انهاء ما اسمته انقلاب نتيجة قرارات قائد الجيش في الخامس والعشرين من اكتوبر العام الماضي! ويرى كثيرون بعين الريبة والشك لقاء فولكر بالشيخ الطيب الجد وهل يطور من المبادرة ويعمل علي اسنادها من خلال تبنيها ضمن محاور الآلية الثلاثية ام يزيد من تعقيد الازمة ورفض المبادرة نتيجة لذلك!
يرى الخبراء ان المسار دائما ما يعود الى ما تحدث عنه السيد النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي باستمرار وتناوله في آخر لقاء له بفضائية البي بي سي العربية وهو ضرورة الوفاق والجلوس جميعا للحوار ومهما تأزمت الامور ليس هناك حل للازمة السياسة بالبلاد سوى توافق القوى السياسية علي الحد الادنى من المشتركات الوطنية لانجاح الفترة الانتقالية وصولاً للانتخابات العامة التي يختار فيها الشعب ممثليه بصورة طوعية ديموقراطية!