ناشد السودانيون العالقون في جمهورية الهند رئيسي مجلسي السيادة والوزراء والجهات الحكومية المختصة التدخل لإنهاء معاناتهم التي استمرت لأشهر عدة بسبب جائحة كورونا.
ونظم السودانيون العالقون في مدينة حيدر أباد الهندية اليوم الإثنين وقفة احتجاجية لإيصال صوتهم وعكس حقيقة الظروف القاسية التي يعيشونها وتفيد المعلومات أن أعداد السودانيين العالقين في الهند من الأسر التي ذهبت للعلاج وبعضهم لأغراض الدراسة في عموم الهند يبلغ 1115 سودانيا وعدد المرضى 968 مريضا وهم من كافة ولايات السودان منهم الكبار في السن من الرجال والنساء ومنهم الأطفال في عموم مستشفيات الهند مكثوا لأكثر من خمسة أشهر وأكمل معظمهم عمليات جراحية ورحلة علاجية منذ أواخر شهر يناير الماضي ومع دخول أوائل فبراير أغلقت المطارات بسبب جائحة كورونا ليعيشوا ظروفا مأساوية في السكن والإعاشة بعد صرف كامل المبالغ المالية التي كانت بحوزتهم وتعذر التحاويل المالية من السودان أو أي دولة أخري.
ويصف العالقون في مدينة حيدر أباد من المرضي والمرافقين قائلين : (في شهر رمضان وصلت معاناتنا للإفطار على الكبكبي والماء فقط! مع العلم أن الماء في الهند غير صالح للشرب إلا بعد تسخينه وغليه بدرجة حرارة عالية).
ويقول أحد العالقين من المرافقين إن هناك (14 حالة وفاة) رفض المستشفى التي قصدناها للعلاج تسليمي جثمان المريض الذي كنت أرافقه بعد وفاته بمستشفى شناي بحيدر أباد إلا بعد تسديد مبلغ 27 ألف دولار وأنا لا أملك هذا المبلغ.. ويضيف عالق آخر في مدينة حيدر أباد إن أصحاب الفنادق و الشقق قاموا بحجز جوازات سفر المرضى والمرافقين لحين سداد المبالغ المالية لمستحقات الإيجار ولكن المبالغ المالية التي كانت بحوزتنا نفدت نظرا لطول فترة الحظر والصرف على العلاج قبل ذلك ومعظم المرضي أجروا عمليات جراحية كبيرة وهي عالية الكلفة.
ويقول العالقون في الهند إنهم لا يستطيعون التواصل مع السفارة السودانية في نيو دلهي والتي نسمع أنها خصصت مبلغ 70 ألف دولار كدعم للعالقين لكن لم يصلنا شيئ من ذلك ولم نستلم ولا روبيه واحدة، لقد بح صوتنا ونحن نناشد رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء والجهات المختصة سرعة التدخل لاجلائنا أوضاعنا لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ليس معنا من الأموال شئ نفد صبرنا، نعيش الجوع والعوز نساء يصرخن أطفالنا في إنتظارنا.