تقرير :الوطنtv
كادت الدروس والتغييرات التي أدخلها القراي في مناهج التعليم العام من الصف الثاني الابتدائي وحتى الخامس أن تعصف بالامن بالسلم والامن الاجتماعي والاهلي في السودان وان تشعل خلافات طائفية لم يشهدها السودان من قبل خاصة وإن السودانيين وطوال تاريخهم السياسي لم يعرفوا الطائفية الدينية المتشددة التي تكره بعضها البعض وتتقاتل فيما بينها بل عرف الشعب السوداني بتسامحه مع أصحاب الديانات الاخرى كما أن مقررات ودروس القراي كادت أن تجعل السودان مرتعاً خصباً للجماعات الاسلامية الارهابية ” كتنظيم الدولة الاسلامية داعش أو تنظيم القاعدة أو الجماعة الاسلامية ” ولم يعرف السودانيين وجود لهذه الجماعات في مساجدهم وأراضيهم حتى الان بصورة تجعلهم مؤثرين في المجتمع السوداني كذلك ظلت العملية التعليمية في السودان بعيدة عن السياسة وتصفية الخصومات السياسية بين الاحزاب ولم يسعى أي حزب لوضع أفكاره ورؤاه السياسية داخل مناهج التعليم العام.
واكد عدد من الخبراء والمهتمين بالعملية التعليمية والتربوية وقضايا وهموم التعليم في السودان إستحسانهم وإشادتهم بقرارات وزير التربية والتعليم عبر قناة النيل الازرق وإعلانه حذف كل الدروس التي أدخلها القراي في المناهج من الصف الثاني وحتى الخامس لانها تحمل صبغة وإتجاهات سياسية بعينها للتأثير السلبي على طلاب التعليم العام.
وقال الدكتور أسامة سعيد الخبير في قضايا وهموم التعليم العام إن القراي أراد طرح مناهج تعليمية معدلة تغلب عليها صبغة سياسية يؤمن بها هو وحزبه الجمهوري حتى يحقق هدفين مزدوجين الاول ضرب المرتكزات الفكرية لجماعات واحزاب الاسلام السياسي وتغذية الاطفال حديثي السن بالفكر الجمهوري مبيناً أنه أخطأ في حساباته إذ لم يستطيع التفريق بين قيم واخلاق الشعب السوداني ومدى تدينه وتمسكه بالقواعد الدينية وبين الصراع السياسي اليساري مع الاسلام السياسي موضحاً أن السودانيين لم ولن يرحبوا بأي أفكار سياسية قد تتصادم مع الدين الاسلامي خاصة إن كانت في المناهج التعليمية وتستهدف أبنائهم الناشئين الذين ينتمون لاباء وأسر تتمسك بالقيم الدينية لافتاً إلى أن خطأ حسابات القراي هي من أفشلت مشروعه القميئ وجعلت كل المجتمع يتصدى لتلك التغيرات التي سعي لادخالها في المناهج التعليمية.
وثمن سعيد إعلان وزير التربية والتعليم المكلف الدكتور محمود سرالختم الحوري حذف كل الدروس التي أدخلها القراي في المناهج من الصف الثاني وحتى الخامس لانها تحمل صبغة وإتجاهات سياسية بعينها للتأثير السلبي على طلاب التعليم العام مستحسناً تصريحات الحوري بأن وزارة التربية والتعليم وخبراؤها ليست لديهم إي إنتماءات وإتجاهات سياسية ولايتبعون لاي جهة سياسية وانما ينحصر جل همهم في تطوير وسائل وإساليب العملية التعليمية وابعاد التعليم عن السياسة.
كما ثمن الدكتور اسامة سعيد عودة منهج التربية الوطنية هذا العام وتخصيص دروس وحصص عن النظافة وتحسين البيئة مشدداً على أن السودان الان يمر بفترة إنتقالية معقدة وصعبة ويجب الحفاظ على تماسك ووحدة الوطن والمؤسسات الوطنية التي هي ملك للشعب السوداني قاطبة ويجب أن ينتظر الجميع الانتخابات ومن ثم طرح الافكار والتعديلات عبر حكومة منتخبة تجاز قراراتها من قبل برلمان منتخب حتى تكون تلك التعديلات دستورية وقانونية.
وعلى صعيد متصل أشاد الدكتور أحمد حسن بجهود الفريق أول محمد حمدان دقلو لتكريم المعلم السوداني ممتدحاً تقديمه الدعم المادي والمعنوي للمعلمين الذين شاركوا في تصحيح إمتحانات الشهادة السودانية ولقاءاته المتكررة بهم والاستماع والانصات لقضاياهم ومشاكلهم والمساهمة في وضع الحلول لها منوها إلى أن دقلو كان أول القيادات السودانية التي نادت بإبعاد التعليم والصحة والمسشفيات والمدرارس وكيانات المعلمين والاطباء من السياسة.
واضاف الدكتور أحمد حسن ان قوات الدعم السريع المنتشرة في ربوع السودان ساهمت في تامين المدارس وتأمين إمتحانات الاساس والشهادة السودانية وقامت بترحيل الطلاب في مناطق النزاعات للجلوس للامتحانات أسوة ببقية الطلاب في ولايات السودان الاخرى لافتاً إلى ان الدعم السريع أيضا قام بتوفير الدعم اللوجستي لمراكز إمتحانات الشهادة السودانية في كثير من الولايات.