لقد ابتليت بلادنا بمن حسبوا أنفسهم قاده لها ونصبوا أنفسهم. وتسنموا سدتها حاكمين علينا وليتهم عدلوا وترجموا شعارات ثوره الشعب لواقع يخفف عليهم ما عانوه ولكن يا للأسف انها أسوأ فتره حكم في تاريخ السودان لا خبره ولا تجربه بل مغالاه وكبرياء غطست حجرنا ثلاث سنوات وكيل بعير رابع عمر حكومه منتخبه ضاعت فيها امال عراض لشباب ظل يضحي منذ عقود من أجل غد افضل لبلادنا سلاما ورخاء.
هنالك الكثيرين من الحادبين والمشفقين والذين لا يعجبهم الحال والدرك الذي وصلنا اليه ولكن هؤلاء حتى لو انبري من يسعى للأسهام برأيه او بنصح فهم به يستهزئون وينعتونه بالصفات لسنا بلسان حالنا لها ذاكرون ولعلكم تذكرون ورشه التقييم لاداء الفتره الانتقاليه والاعتراف بالقصور وتنكب الطريق بل الادهي وزير خارجيتنا تقر بعدم الخبره في إدارتها بل هذا حال كل مرافق الدوله التي تدمرت ومع ذلك مصرين للعوده للحكم وكأنه ميراث وللجميع رافضين ومصنفين بل للانتخابات كارهين ولتمديد فتره الانتقال سنوات لاجرائها ضروره وفرض عين طيب الفرق شنو من الحكم الشمولي والانتقال قد يمتد 8 او 10سنوات دورتي حكم ما بتخافوا الله يا ناس كده نتوافق بالحد الأدنى اولا وكان غلبنا نمشي الصندوق لصرفه التفويض.
اننا نكرر أسفنا لرهط منهم الذين ولوا وجوههم شطر المحاور الدوليه يستظلون بظلها وياتمرون بامرها طوافا وهروله ووقوفا
اننا نؤمن بأن الخارج مهما سعى واعد وخطط خيرا ام أراد بنا شرا يا هؤلاء فلن ينال منا الا بقدر وقضاء من الله مسطر وان انعكاس أحدهما علينا لا شك هو نتاج أفكارنا ومعاملاتنا وسؤء تقديراتنا ورفضنا غير المبرر لبعضنا البعض وخطاب مفارق للقيم والاخلاق والاعراف لسودان الأمس وما نعانيه أيضا منسوب لما يحيط بنا و من حولنا سلطه متردده رغم عذرنا لها بتعقيدات الأوضاع لكن بسط هيبه الدوله هي التي ستقلل من مالات كل تلك الأخطار وما يجري ويحدث الان.
يبدو وكأن قدرنا قد رهن جزءا منه بمن يتصدي لامرنا خاصه ان كانوا ناشطين او سياسيين فاشلين اوجهلاء وهم كثر وندلل على ذلك فقط بتصريح النائب حميدتي بعد اجتماعه مع الفريق اول البرهان وما توصلا اليه رغم انه كان ينبغي أن يعلنه الناطق الرسمي ولكن الكل تناوله من جانب وارجعوا جميعا الأمر لمربع واحد وهو الاتفاق على تسليم السلطه للمدنيين وتم تصويره بالخلاف العميق والقنبله الموقوته والمواجهه المحتومه و للأسف جاء التصريح مبتورا ولم يشير الي خارطه طريق ومنهجيه تحدد عبرها كيف ومتى وعلى أي اسس اومرتكزات سيتم بها تسليم السلطه للمدنيين لذلك ما لم يفصح عنه بخطه مفصله تكفينا شر الاجتهادات والنجر ومن مصادر مقربه و كل يروي بشاكله تتسق مع الحيطه المتكئ عليها (جراب الرأي )