تقرير: الوطن tv
هل أصبح السودان تاءها يبحث عن موطيء قدم في الرقعة الجغرافية على المستوى العالمي والإقليمي؟
وهل كان ذلك بسبب حوجة البلاد لشخصية قوية ذات حضور وتأثير وكاريزما تجبر قادة ودبلوماسيو العالم بالقبول بمواقف وقرارات السودان في المحافل الدولية؟ في ظل وجود شخصية البرهان الذي لم يجد التأييد والقبول على المستوى الداخلي والخارجي وماتكشف من عورات إثناء زيارته لأمريكا ومشاركته في أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ظهر البرهان وكأنه ألعوبة تحركها جهات تتربص بالبلاد وسيادتها الشيء الذي جعل البرهان يتحرك في المسارات الخطأ والتي لم ولن تقدم للسودان سوى مزيدا من التخلف والركون تحت رحمة الصراعات.
خلو القاعة من الحضور وظهوره في لقاءات المجاملة على مستوى النظراء وزيارته لمصر ومقابلته للرئيس عبدالفتاح السيسى، ترضية له عقب غضبه منه بسبب رجوعه للإخوان المسلمين في وتمكينهم من مفاصل الدولة وتمثيلية ضبطية شحنة الأسلحة بالبحر الأحمر، وغضب أمريكا عنه بسبب دعمه للمعارضة الإثيوبية في إقليم تغراي، وقبوله وتعهده بزيارة إسرائيل إذا ماوجهت له الدعوة وغيرها من المواقف غير المهمة للشعب السوداني كلها أشياء وبحسب المراقبون ووسائل الإعلام العالمية فإن الزيارة فاشلة بكل المعايير.
والتقرير التالي يبين من زوايا مختلفة تجمتع في ذات الفكرة وتعززها لتبيان الحقيقة الكامنة.
فشل الزيارة:
أكدت جميع المواقف والبرتكولات وآراء الخبراء في الشأن السياسي الدولي والإقليمي بعد جرح وتعديل وتقييم وتقويم فشل زيارة رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وشاهد العالم على شاشات التلفاز الشكلية المخزية وغير المشرفة عندما كان البرهان يخاطب العالم في منصة الأمم المتحدة ومغادرة معظم الأعضاء للقاعة رفضا لوجوده ومشاركته، وفوق ذلك لم يستطع البرهان مقابلة أي رئيس أو مسؤول أمريكي بل إكتفى بمقابلة رئيسي الصومال والسنغال فقط.
مسرحية سيئة الإخراج:
وصف عدد من الخبراء والمحللين السياسيين ضبطية شحنة الأسلحة المهربة بالبحر الأحمر على متن قارب بالمسرحية سيئة الإخراج التي قام بتمثيلها الإستخبارات العسكرية بتوجيه من البرهان لترضية الولايات المتحدة والسعي لخطب ودها وزعمت وسائل إعلام ومنصات يديرها الجيش بتمكن عناصر من القوات البحرية السبت ، من ضبط قارب يستغله أربعة مواطنين يمنيين داخل المياه الإقليمية بالقرب من جزر السبعات، وعلى متنه (90) بندقية كلاشينكوف
و(162) صندوق ذخيرة رشاش قرنوف ، و(182) صندوق ذخيرة أعيرة متنوعة ، و (43) كرتونة أسلاك متفجر فورتكس ، و (45) كرتونة فيوز تفجير.
وتشير المعلومات الحقيقية إلى أن ذلك تم بتوجيه من البرهان نفسه الإستخبارات العسكرية للعب هذا الدور الدرامي،ترضية لأمريكا عقب زيارته لها مؤخرا.
غضب أمريكا:
عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن غضبها وقلقها تجاه ممارسات وسياسات عبدالفتاح البرهان صراحة تجاه محيطه الإقليمي خاصة الجارة إثيوبيا ودعمه للمعارضة في تلك البلاد.
وكان سلاح الجو الإثيوبي قد أعلن في الرابع والعشرين من أغسطس الماضي عن اسقاط طائرة تحمل أسلحة لدعم الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية والتي انتهكت المجال الجوي الإثيوبي عبر السودان، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وصرح اللواء تسفاي أيالو ، قائد قوات الدفاع وقوة المهام الانتقالية التابعة لقوات الدفاع الإثيوبية، ” أن طائرة مملوكة لـ”الأعداء التاريخيين لإثيوبيا، عبرت الأجواء السودانية واخترقت أجواء البلاد.
وأضاف المسؤول العسكري، إن الطائرة كانت على وشك عبور أجواء الإثيوبية عبر السودان وعبور الجزء الشمالي من منطقة حُمرا متجهة إلى إقليم تغراي لتسليم أسلحة للجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية،
وأشار إلى أنه “على الرغم من وجود قوى تستغل الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية لانتهاك سيادة إثيوبيا، إلا أن الجيش الوطني الإثيوبي والإثيوبيين في حالة يقظة لحماية البلاد وسيادتها”.
البرهان والسيسي نقطة الإلتقاء أم الإفتراق؟:
ويرجح عدد من المحللين أن محصلة الزيارة لأمريكا ونتيجتها السلبية أثرت على نفسية البرهان وحطمت الروح المعنوية فيه، فغازل أمريكا لخطب ودها ورضاها وقبل ضمنا الدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية لزيارة إسرائيل إذا ماتمت دعوته فعليا،وزار الرئيس البرهان جمهورية مصر العربية لترضية عبدالفتاح السيسى بعد ما كان الأخير غضب عنه بسبب إحتواءه للإسلاميين والإستعانة بهم وإرجاعهم وتمكينهم في مفاصل الدولة من جديد.
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10