تقرير : الوطن tv
زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان خلال شهر سبتمبر الجاري إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (77) كانت غير موفقة و فشلت في تحقيق أهدافها الحقيقة التي يسعى إليها كل قادة دول العالم الممثلة في لقاء الإدارة الأمريكية او من يمثلها او حتى ضباط المخابرات الأمريكية (CIA) الذين في الغالب يعملون على تحديد توجهات الزعماء السياسيين التي تبنى عليها سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع الدول بصفة عامة.
حاول البرهان خلال تواجده في مدينة نيويورك لفت انتباه المسؤولين الامريكان من خلال لقاء جمعه في الأمم المتحدة بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حيث تقود الولايات المتحدة حرب بالوكالة مع روسيا في أوكرانيا لكن دون جدوي فلجأ البرهان إلى اجراء لقاءات مع روساء افارقه كالرئيس الصومالي والسنغالي لتخفيف الضغوط النفسية التي كانت تواجهه بسبب تجاهل الإدارة الأمريكية لزيارته لها رغم أهمية السودان الجغرافية والاستراتيجية لمشروع الولايات المتحدة الامني القائم على مكافحة الإرهاب وخصوصا في منطقة القرن الافريقي فالولايات المتحدة الأمريكية تساورها شكوك حول علاقة البرهان بالاسلاميين الذين اتجه اخيرا للتحالف معهم سياسيا لازاحة قوى الثورة فيما تقارب البرهان مع الاسلاميين في الآونة الأخيرة آثار سخط وغضب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي يخشى عودة اخوان لمصر للمشهد السياسي مجددا مما اضطر البرهان للقيام بزيارة مباشرة إلى القاهرة بعد عودته من نيويورك لتطمين مخاوف الرئيس المصري الذي التقى البرهان لعدة ساعات بمطار القاهرة لكن يبقى الشك قائما حول علاقة البرهان مع الاسلاميين الذين أعاد عدد مقدر منهم للسلطة بعد قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي فيما الولايات المتحدة الأمريكية لاترغب في التعامل مع قيادة فردية في السودان بينما يسعى البرهان للانفراد بالسلطة كقائد عام للقوات المسلحة السودانية بالإضافة إلى عدم تمتع البرهان بقبول سياسي لدى الشارع السوداني حيث تعول الولايات المتحدة الأمريكية بصورة رئيسية على شعبية الزعماء في تنفيذ سياساتها الاستراتيجية حتى تتجنب المواجهة المباشرة مع الجماهير لذلك عاد البرهان بخفيي حنين لدى زيارة للولايات المتحدة بعد أن فشل في مقابلة اي مسؤول أمريكي يساعده في فتح خطوط اتصال مباشرة تمكنه من التواصل مع الإدارة الأمريكية دون وسطاء.