قال الطيب صالح : لو ظهرت حنان النيل في بلد اخر لعملوا لها هلولة كبيرة ..
أعجب الناس بصوت حنان النيل وعليهم ان يعجبوا بعقلها أيضا ..
قال لها صحفي : لك تجربة ممتازة في المدح النبوي .. فقالت : لا اتفق معك في انها كانت تجربة ممتازة ، كانت عملا مدرسيا ليس اكثر وكان الاختيار اختيار طالبة تعتمد على الهواية وليست متخصصة .. نعم أعجب به البعض ولم يعجب البعض الاخر وانا اولهم ..
وأضافت قائلة : المديح له قواعد لغوية وصوتية وليس كل مغني يستطيع أن يمدح .. في المديح النبوي لابد أن يكون الصوت معبرا تعبيرا كاملا والنطق سليما والأداء جيدا لينقل لنا قداسة المديح النبوي ..
ما قالته حنان النيل ( نقد ذاتي ) عنيف لنفسها وهو أمر نادر جدا بين الفنانين .. بعضهم عامل ابو العريف و ( سيدا ) .. وفي حديث حنان فهم كبير لما ينبغي ان يكون عليه أداء الفنان في المديح .. وكثرة المداح مؤخرا حدث ولا حرج ..
حنان النيل لم تدرس فقط الموسيقى بل درست اللغة العربية واحرزت فيها شهادات جامعية عليا وهذا أيضا شيئا نادرا جدا بين الفنانين .. فاللغة العربية ( تتلطش ) عادي عند بعض الفنانين ..
تقول حنان النيل في ذلك : انا اغني نصوصا عربية إذ لابد من سلامة النطق وتحسين مخارج الحروف وتجويد الأداء حتى يصل النص صحيحا وواضحا إلى المتلقي ..
كما نعلم جميعا اعتزلت حنان النيل الغناء منذ سنوات عديدة .. فقدنا صوتها لكن يظل عقلها النير ينير الطريق ويبهر لعل تستفيد المطربات والمطربون من أفكارها .. لعل !
كما تظل في الذهن صورتها المحتشمة معبرة عن أجمل النساء .