بعد ان قامت الثورة في ابريل ٢٠١٩م تحت شعار تسقط بس
دون برنامج ولا خطة واضحة للفترة الانتقالية وتكون المجلس العسكري الانتقالي. كراس للدولة تحت رئاسة الفريق اول البرهان قائد الجيش نيابة الفريق اول محمد حمدان قائد الدعم السريع وقام تجمع سياسي من بعض التنظيمات السياسية وبعض منظمات المجتمع اختطف الثورة من الثوار في الشارع وسيطر علي المسرح السياسي وبضغط خارجي في اغسطس ٢٠١٩م وقع العساكر و الفصيل السياسي الذي استلم الثورة كاستلام (المال المسروق)وثيقة دستورية لقيادة الدولة في الفترة الانتقالية وقامت هذه الوثيقة علي شراكة بين العسكر والحرية والتغيير المركزي وابعد من ذلك كل القوي السياسية والمجتمعية والاهلية الاخري بما في ذلك الذين كانوا في ميدان الاعتصام وتكونت حكومة حمدوك الاولي والثانية ومجلس السيادة بنفس هذه الوثيقة وهذه الوثيقة الثنائية لم تعمر كثيرا لانها قامت علي اسس غير علمية ولا موضوعية وكانت شراكة مختلة وبها ابتزاز للمكون العسكري وهي طبخة خارجية ممن لهم صلات خارجية من المدنيين وحتي الموسسة التي وقعت الوثيقة لا رابط فكري او تنظيمي بينهم بل كان تجمعا هلاميا هدفة كيكة السلطة وداخله تكتلات فكرية مختلفة وهو تنظيم (لحم راس) مشتركات الخلاف اكثر من مشتركات الاتفاق واغلب مكوناته يسارية دون النظر في اليمين عدا حزب واحد
ايضا كانت الوثيقة اشبه بالمنشور السياسي وظهرت معايبها عند التطبيق
ومن اهم معايبها تخصيص السلطة واحتكارها وعزل كثير من القوي السياسية. وتوجهاتها الفكرية وتعالي مكونها المدني علي الشعب والمكون العسكري والاستقواء بالخارج
ولذلك جاء تصحيحها في اكتوبر ٢٠٢١م في قرار البرهان بفض الشراكة مع قحت والدعوة لوفاق وطني جامع وكسر موضوع العزل واحتكار السلطة عند فئة قليلة
الان يدور في الكواليس ان هنالك طبخة جديدة اشبة بالطبخة الاولي تتكون من بعض من قحت (١) يقال ان البعث العربي والموتمر السوداني وتجمع الاتحاديين خارج ذلك وقحت (٢) و جزء من الشعبي والاتحادي الاصل مع عزل باق القوي السياسية والاهلية والطرق الصوفية بما في ذلك نداء السودان والحراك الوطني والحزب الشيوعي وباق الاحزاب والقوي الوطنية ويقال ان وراء ذلك الالية الثلاثية وخاصة فولكر وكذلك الرباعية
ويقال ان هذا الامر يتداول الان لدي المكون العسكري
واعتقد لو صح ذلك فان نفس المشهد الاول قد تم وهذا. اسوء من ماقبل. اكتوبر ٢٠١٩ م
ثانيا لغي مبدا حكومة كفاءات وطنية غير حزبية ورجعنا الي مبدا المحاصصة الحزبية
ثانيا لغي مبدا الاجماع الوطني ورجعنا لمربع لحكومة حزبية جزئية الاصطفافيه
رابعا مبدأ الجزئية معناه رجعنا الي مربع الصراع مرة اخري واقوي وباليات مختلفة
خامسا واضح ان هذا العمل ضغط خارجي من الثلاثية والرباعية وحتي الضغط الخارجي جزئي تاثير فولكر واضح فيه
اخيرا رسالتي الي الاخوين البرهان وحميدتي اي المكون العسكري اذا صحت هذه التسريبات فان هذا لا يودي الي استقرار السودان ولا حل الازمة ويدخل البلد في ازمة جديدة وكبيرة وكارثية لانه ماهي المعايير التي جمعت هذه القوي وخاصة وان كل هذه القوي شاركت الانقاذ وبعضها حتي ابريل ٢٠١٩م بل بعضها صنعت الانقاذ نفسها
اذن هذه الطبخة نيه وهي دفن ليل ابو كراع بره لن تنجح ومصيرها الفشل
والاصطفاف ضد هذه الطبخة سيكون كبيرا وقطعا ستسقط كما سقطت الاولي
امل ان ينتبه الجميع ومازالت فرصة الاجماع الوطني عبر الجلوس في مائدة مستديرة لكل مكونات السودان ويدعو لها البرهان خارج الحلول الاجنبية
تحياتي